رئيس التحرير
عصام كامل

نادية لطفي: رفضت كتابة اسمي على أفيشات "المومياء"

نادية لطفي
نادية لطفي

في مجلة الإذاعة "السينما والناس" عام 1986 وفي ذكرى رحيل المخرج شادى عبد السلام، تحدثت الفنانة نادية لطفى حول ذكرياتها عن الفنان الراحل فقالت:


تعرفت على شادى عبد السلام منذ التقينا في فيلم "صلاح الدين " حيث كان مسئولا عن تصميم الملابس وجمعنا حب السينما واقتراب أفكارنا حتى أنه صمم لى بعد ذلك ديكور فيلا جاردن سيتى التي أقيم بها.

جاءت مشاركتى في فيلم المومياء مع شادى عبد السلام نتيجة إعجابى الشديد بالسيناريو، ثم أخبرنى شادى أنه يريد أن يقدم فيلما تسجيليا عن القصة الحقيقية لمومياوات الدير البحرى، وقدم السيناريو لمؤسسة السينما كجهة منتجة وكان رئيس المؤسسة صلاح أبو سيف ولأن الفيلم مختلف شكلا ومضمونا عن السينما التجارية التي عهدها الجمهور رفضته المؤسسة.

هو رجل ملم بآداب التعامل مع الآخرين في منتهى الرقة والتحضر وهادئ في عمله، وتولى رعاية كل من عمل معه مثل صلاح مرعى وأنسى أبو سيف وسمير عوف وغيرهم، وانا التي قدمت له الوجه الجديد محمد خيرى ليقوم بدور الافندى، ولذلك فهو جدير أن يكون مخرجا وإنسانا مصريا، فكانت صداقتى له فكرية فنية سينمائية.

ولأنى كنت صديقة لشادى وليس لأنى مشاركة في الفيلم كنت مهتمة بمعرفة كل تطورات السيناريو، فكرت في أن مشاركتى كفنانة به قد تجعل المؤسسة تعيد النظر في مسألة انتاجه وفعلا اجازت المؤسسة الفيلم بل طلبت أن يتحول الفيلم من مجرد فيلما تسجيليا إلى فيلم روائى طويل.

ولأن مشاركتى بالفيلم جاءت بهذه الطريقة فلم يكن هناك دور حقيقى ألعبه ولأنى اعتدت عدم التدخل في تعديل البناء الدرامى لأي فيلم أشارك فيه، جاء دوري عابرا في دور فتاة تدعى زينة، واشترطت ألا يتم كتابة اسمى على أفيشات الفيلم، واكتفيت بالشكر الذي وجهه لي صناع الفيلم.

وأرى أن ظهور زينة العابر في الفيلم تحمل قدرا كبيرا من الدراما، إلا أن الفيلم هوجم بشدة وقت عرضه واتهمه النقاد بالبطء والملل ونلت بعضا من النقد السلبى على دوري، لكن عندما سافر الفيلم إلى الخارج اختلف الأمر، ففى فرنسا نال جائزة سادول وفى موسكو وأمريكا كان الفيلم زى "الكومى اللى بيبصر ويقش"، وأشاد النقاد بلغة الفيلم المصرية الأصيلة والديكور والتصوير.

وأنا شخصيا أعتز بنقد كتبته صحيفة فرنسية أشادت فيه بأدائى لشخصية زينة وبالرغم من أن مدة الدور 3 دقائق لذلك اعتبره أجمل ما كتب عنى في حياتى.
الجريدة الرسمية