رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق انتخابات الرئاسة التونسية

فيتو

بدأ الآن الناخبون التونسيون والبالغ عددهم 7 ملايين و880 ألف ناخب؛ انتخاب رئيس جديد للجمهورية التونسية خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخامس والعشرين من شهر يوليو، والذي صادف عيد الجمهورية التونسية.


ويتنافس في هذه الانتخابات ستة وعشرون مترشحا يمثلون عددا من الأحزاب التونسية، بالإضافة إلى عدد آخر من المستقلين، يأتي في مقدمتهم وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، وهو الشخصية المقربة من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ومخزن أسراره، والمدعوم من حركة نداء تونس التي أسسها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وكذلك من الاتحاد التونسي للشغل صاحب الخزان الانتخابي الكبير، والعديد من رجال الأعمال والشخصيات الوطنية المستقلة.

كما ينافس في هذه الانتخابات في دورتها الأولى السيد يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، والذي فوض صلاحياته إلى السيد كمال مرجان، وزير الوظيفة العمومية، وذلك حتى نهاية السباق الانتخابي، والمدعوم من حزب تحيا تونس، الذي يتولى رئاسته منذ تأسيسه منتصف العام الحالي.

وقدمت حركة النهضة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ راشد الغنوشي مرشحا صريحا باسمها وهو الشيخ عبد الفتاح مورو الرئيس الحالى للبرلمان التونسي بالنيابة.

كما يتنافس في هذه الانتخابات الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة التونسية السابق حمادى الجبالي المستقيل من حركة النهضة بسبب خلافاته معها إبان رئاسته للحكومة التونسية، بالإضافة إلى السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية التي أشرفت على الانتخابات التونسية في عام 2014 والتي سميت بحكومة التكنوقراط.

وتتنافس في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها سيدتان أولهما عبير موسى عن الحزب الدستوري الحر (وريثة حزب الرئيس السابق زين العابدين بن على) وثانيهما السيدة سلمى اللومي رئيسة حزب الأمل ووزيرة السياحة السابقة قبل أن تستقيل وتصبح مستشارة للرئيس الباجى قايد السبسي.

ثلاثة مرشحين آخرون يتنافسون في هذا السباق الانتخابي وهم محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس، ونبيل القروي رجل الأعمال التونسي ومالك قناة نسمة التليفزيونية والمعتقل حاليا في السجن لاتهامه بالتهرب الضريبي، ورجل الأعمال سليم الرياحي المقيم حاليا في فرنسا ويخشى العودة إلى تونس لاتهامه هو الآخر بقضايا مالية.

كما ترشح في هذه الانتخابات مرشحان يمثلان اليسار التونسى وهما حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، والسيد المنجي الرحوي رئيس لجنة المالية في البرلمان التونسي.

ويرى المراقبون في العاصمة التونسية أنه من بين كل هؤلاء المترشحين للانتخابات الرئاسية والبالغ عددهم 26 مترشحا فإن المنافسة المحتدمة والشرسة تنحصر في ثلاثة مرشحين أو أربعة وهم يوسف الشاهد، وعبد الكريم الزبيدي، والشيخ عبد الفتاح مورو، والمهدى جمعة، وأن اثنين منهما سوف يمران إلى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي ستجري في تونس قبل الثالث عشر من شهر أكتوبر القادم.

وعلمت "فيتو" أن من مفارقات السباق الرئاسي المفاجئة هو إعلان المترشح للانتخابات محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس انسحابه من السباق الرئاسي لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي، وكذلك سليم الرياحي المقيم حاليا في فرنسا وأيضا لقائدة عبد الكريم الزبيدي.

وقد توجهت "فيتو" بالسؤال إلى نائب رئيس هيئة الانتخابات التونسية حول مصير الأصوات التي تحصل عليها المترشحان في التصويت الذي انطلق منذ يوم الجمعة في الخارج ويتواصل في الخارج وغدا في الداخل؛ فأجاب أن المترشحين ما زالت أسماؤهما موجودة ومطبوعة في أوراق التصويت وأنه لا يحق لهما الانسحاب نظرا لإغلاق باب الانسحاب مع نهاية شهر أغسطس الماضي.

ومن الجدير بالذكر أن الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية سوف تجرى بين المرشحين اللذين يحصلان على أعلى الأصوات.
الجريدة الرسمية