رئيس التحرير
عصام كامل

د. هالة حسن تكتب: التنمر ظاهرة غربية انتشرت في مجتمعاتنا العربية

د. هالة حسن
د. هالة حسن


مما لا شك فيه أن هناك الكثير من المشكلات المهمة التي تتعرض لها الأسرة مع أطفالها، ولكل طفل مشكلاته الخاصة، ولهذا دعونا نتطرق لظاهرة انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة وهى ظاهرة التنمر.

وهى ليست ظاهرة في المدارس وحسب، بل توجد أيضًا في كثير من تعاملاتنا مع من حولنا، وقد تجد التنمر في العمل والمنزل وبين الإخوة وبين الزوج وزوجته وهكذا.. ولكن دعونا أولًا نتعرف ماذا يعنى التنمر؟ وكيف انتشرت هذه الظاهرة في مجتمعنا؟ وهل من علاج حاسم نستطيع به إيقافها ؟ وما مدى خطورتها على الأجيال القادمة ؟

كل هذه الأسئلة سنجيب عنها في هذا المقال..
التنمر هو شكل من أشكال العدوان يمارسه فرد أو عدة أفراد تجاه شخص معين، ويكون بالألفاظ النابية أو الإيذاء البدنى والنفسي أو التمييز العنصرى تجاه نوع أو لون أو عرق.
بداية ظهور التنمر:
ظهر التنمر في بادئ الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو منتشر بكثرة هناك وترتفع نسب حالات الانتحار لديهم بسبب هذه الظاهرة التي تعتبر من أخطر الظواهر هناك، وتسبب الكثير من العدوان، ثم بدأت الظاهرة تنتشر في مجتمعنا العربى والمصرى، وما نراه من عنف وعدوان رهيب بين التلاميذ بعضهم البعض.

ما علاقة التنمر بالانتحار ؟
هناك علاقة وثيقة بين التنمر والانتحار لأن الأول بدوره يؤثر على الحالة النفسية للإنسان، ويسبب له كثيرًا من المشكلات تتمثل في انعزاله اجتماعيًا وإصابته بالإحباط وضعف الثقة بالنفس؛ مما يؤدى للوصول بالفرد الذي يتعرض للتنمر لأقصى درجات الاكتئاب ثم الانتحار.
ونستكمل في مقال قادم إن شاء الله..

الجريدة الرسمية