رئيس التحرير
عصام كامل

النواب الأمريكي يعرقل إعلان ترامب لحالة الطوارئ الوطنية

فيتو

صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة على مشروع قانون يقضي بعرقلة إعلان حالة الطوارئ الوطنية، الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب الوضع على الحدود الأمريكية المكسيكية والتمكن من تنفيذ مشروع جداره.

صوّت مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ليل الثلاثاء/ الأربعاء بأغلبية كبيرة على مشروع قانون يلغي حالة "الطوارئ الوطنية" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية بهدف وقف الهجرة السريّة من المكسيك إلى بلاده.

وانضمّ أكثر من 10 نواب جمهوريين إلى أقرانهم الديمقراطيين في تأييد مشروع القانون الذي تمّ إقراره في النهاية بأغلبية 245 نائبًا مقابل 182.

وبهذا ينتقل مشروع القانون الرامي لإلغاء حالة الطوارئ الوطنية، السارية بموجب مرسوم رئاسي، إلى مجلس الشيوخ، حيث الأغلبية في أيدي الجمهوريين، ولكن هناك حظوظ كبيرة لإقراره.

وكان ترامب تعهّد بأنّ يستخدم للمرة الأولى في عهده الفيتو الرئاسي لوأد مشروع القانون في مهده إذا ما أقرّه الكونغرس بمجلسيه.

وإذا استخدم ترامب حق النقض لردّ مشروع القانون، عندها يتعيّن على الكونغرس كي يتمكّن من كسر هذا الفيتو أن يقرّ المشروع بأغلبية الثلثين في كلا المجلسين، وبعدها يصبح مشروع القانون نافذًا من دون الحاجة لتوقيع ترامب عليه.

ولكن، يبدو من المربك جدًا للرئيس الجمهوري أن يضطر لاستخدام الفيتو الرئاسي للمرة الأولى في عهده من أجل إنقاذ إجراء يثير غضبًا حتى داخل صفوف حزبه.

ويتيح إعلان ترامب حالة الطوارئ في 15 شباط/فبراير استخدام مليارات الدولارات لبناء الجدار الذي يطالب به عند الحدود مع المكسيك، أي أكثر بكثير من نحو 1،4 مليار دولار خصصها الكونغرس لإقامة حواجز حدودية. وتوسّل ترامب إعلان حالة الطوارئ للالتفاف على الكونغرس، صاحب الكلمة الأخيرة في تخصيص أموال الميزانية بحسب الدستور الأمريكي.

وأدى إعلان حالة "الطوارئ الوطنية" إلى معركة سياسية- قضائية شرسة في الولايات المتحدة. وتقدّمت 16 ولاية أمريكية بشكوى أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا طعنت فيها بإعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية.

وتبدو هذه المعركة السياسية- القضائية طويلة ويمكن أن تصل إلى المحكمة العليا. وكل شيء سيكون مرهونا بتفسير حالة "الطوارئ الوطنية" المنصوص عليها في قانون صدر عام 1976 واعتمد عليه ترامب.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية