العدادات الذكية تنهي عصر «محصل الغاز» في وزارة البترول.. مليون عداد في المرحلة الأولى.. تعميم المنظومة خلال 8 سنوات.. التعاقد مع شركات عالمية للبرمجة الإلكترونية.. و16 ألف محصل لتسويق الزيوت

في أكثر من مناسبة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الترشيد والدعم في المرافق «غاز وكهرباء ومياه» وذلك بالاستعانة بآليات جديدة في التطبيق، تتمثل في العدادات الذكية، مع تقليل الاعتماد على العنصر البشرى قدر الإمكان، وكان ذلك واضحًا وملموسًا في تنفيذ المنظومة على المياه والكهرباء، وللحد من الأخطاء العشوائية في فواتير الغاز المنزلية، وجدت وزارة البترول الحل لهذه المشكلات في تطبيق منظومة العدادات الذكية، بدلا من العدادات القديمة، اقتداء بتجرِبة وزارة الكهرباء وما نفذته مع المشتركين.

التعميم
«فيتو» تنفرد في السطور التالية بخطة البترول لتطبيق هذه الخطوة، وتفاصيل الاجتماعات المقبلة في شهر يوليو القادم مع شركات محلية وعالمية، لبحث آليات التنفيذ، فوفقًا لمصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، سيتم تعميم منظومة عدادات الغاز الذكية على عدة مراحل، وليس على مرحلة واحدة على إجمالي 8 ملايين مشترك في جميع محافظات الجمهورية.

ووضعت الوزارة خطة التعميم خلال مدة أقصاها 8 سنوات، بدءا من العام الجديد 2020 وحتى 2028، وتعقد الوزارة خلال شهور قليلة مقبلة من العام الحالي، اجتماعات بصفة دورية مع الشركات المحلية التي تقوم بإنتاج العدادات الذكية لغاز المنازل، وبحسب مصادر بالبترول فإن الهيئة العربية للتصنيع، وجاز مترو ستقومان بإنتاج وتوريد هذه العدادات للمشتركين بإنتاج سنوي يصل لأكثر من مليون عداد ذكي، لا سيما في إطار تشجيع الدولة على الصناعة المحلية.

ولن تتجه الدولة في هذه المنظومة إلى الاستيراد على الإطلاق، ووفقا للخطة فإنه سيتم إطلاق التشغيل التجريبي لمنظومة العدادات الذكية لغاز المنازل في 2019 على 250 ألف عميل منزلي في المناطق الراقية «القاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية وبعض المناطق في القاهرة والجيزة»، وسيتم التعميم الفعلي لمنظومة العدادات الذكية لغاز المنازل على نحو مليوني عميل في 6 محافظات هي (القاهرة والجيزة وبورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية والقليوبية) في النصف الأول من 2020، وتستغرق هذه المرحلة نحو عامين، من بدء التنفيذ، إلى أن يتم تعميم باقي المراحل على باقي المحافظات وعلى مدة لا تزيد على 8 سنوات.

البرمجة الإلكترونية
وتبحث وزارة البترول مع شركات عالمية متخصصة في البرمجة الإلكترونية لهذه العدادات الذكية لغاز المنازل، حيث أبدت شركات صينية ويابانية رغبتها في الدخول إلى مناقصات بشأن تقديم تقنيات حديثة في البرمجة بأفضل العروض الفنية والمالية، وبجانب مشاركة وزارة الاتصالات للحفاظ على البيانات المدخلة للعميل.

زيادة الفواتير
ومن المقرر أن يشهد نهاية العام الحالي اجتماعات مكثفة لهذا الأمر لتنفيذ هذه الخطوة، وبحسب مصادر بشركة بتروتريد فإن تطبيق هذه المنظومة سيسهم في زيادة متحصلات فواتير الغاز المنزلية، بشكل يضمن حق الدولة وأيضا المواطن، بجانب أنها ستقضي على الأخطاء العشوائية في رصد وتسجيل الاستهلاك بشكل أكثر دقة، وستحاسب الشرائح بنفس الأسعار العادية المعمول بها، كما أنه سيتم فيما بعد تفعيل خطوات التعاقد مع شركة فورى لشحن العميل كارت العداد الذكي.

وسيتم إنشاء مراكز صيانة وتطوير لهذه العدادات بالتعاون مع الشركة المحلية المنتجة لها، وتخطط البترول بعد 6 سنوات من تطبيق المنظومة لتوزيع العمالة المختصة بقراءة وتحصيل الفواتير المنزلية إلى شركات أخرى، وكشفت مصادر خاصة بوزارة البترول، أن إجمالي المحصلين والكشافين يصل إلى 16 ألفا، سيتم توزيعهم على شركات تسويق الزيوت التابعة للقطاع على الامتيازات الجديدة للشركة، بجانب توزيعهم على شركات جديدة، مقرر إنشاؤها مستقبلا في مجالات الخدمات البترولية، وإلى الشركات التي تعاني عجزا في العمالة.

"نقلا عن العدد الورقي..."