ترحيب بين أئمة الأوقاف بمبادرة «الخطبة المسموعة» للمكفوفين.. ويؤكدون: نأمل استمرارها والتوسع في الإصدارات المطبوعة.. السعودية وفرت برنامج «إبصار» لمساعدتنا.. ونواجه مشكلات في الاخت

مبادرات عديدة أعلنت عنها وزارة الأوقاف لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة سواء للعاملين فيها أو في جميع القطاعات بالمجتمع المصري، وذلك للإسهام في نشر الفكر المستنير عبر وسائل التواصل الحديثة، والتي كان آخرها الإعلان عن بث خطبة الجمعة مسموعة كل أسبوع، بالإضافة إلى نشرها بلغة الإشارة على الموقع الرسمي "منبر التجديد".

تلك التجربة نالت استحسان وترحيب عدد كبير من الأئمة المكفوفين على صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن عددهم يتراوح بين 3 – 4 آلاف إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.

وقال هاني المغازي، إمام بمديرية أوقاف كفر الشيخ "كنا محرومين من الخطبة المكتوبة لأنها كانت بصيغة "بي دي اف" والبرامج الناطقة للمكفوفين ترى تلك الصيغة على أنها صورة ولا تقرأ ما فيها، وطلبنا أكثر من مرة الوزارة بتسجيلها صوتيا، أو طبعها بصيغة الورد، مشيدًا بتحرك الوزارة الأخير في بث الخطبة صوتيا كل أسبوع على الموقع الرسمي".

زيادة التسجيلات
وطالب "المغازي" من وزارة الأوقاف زيادة التسجيلات لتصل إلى كتب الفقه والإصدارات الجديدة في مجال تجديد الخطاب الديني التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خاصة أن كل مسابقات الوزارة متعلقة بتلك الكتب، متابعا: "عشمنا في ربنا أن تكون الخطبة المسجلة بداية ونأمل في استمرارها؛ لأن عدد الأئمة من ذوي الاحتياجات الخاصة ما بين 3-4 آلاف إمام وهي نسبة ليست بالقليلة وينبغي مراعاتها".

وتابع: الإمام المبصر قد يكون له مصادر دخل أخرى، والكفيف لا يوجد له إلا المسجد، والمكفوفون يعانون في الأوقاف ومحرمون من امتيازات كثيرة، فلا نستطيع السفر في الابتعاث الخارجي، ولا إلى الحج لأننا في حاجة إلى مُرافق ولا في إيفاد رمضان، ولذلك نأمل في الاستجابة لمطالبنا، ورفع الحرج عن المكفوفين في كتابة دفاتر تحضير الدروس أسبوعيا وتحضير الخطب.

برنامج إبصار
وأوضح هشام المغازي إمام بالأوقاف أن السعودية وفّرت للأئمة والخطباء في السعودية المكفوفين برنامجا ناطقا يسمى "إبصار"، ومسجدا يصلح لإقامة الإمام الكفيف ويسمح له بالمبيت داخله لكي تعين الإمام على أداء عمله، خاصة أن الخطبة في المملكة موحدة ولابد من قراءتها من نص الورقة، وغير مسموح بأي إضافة أو اجتهاد، متابعا: "الأوقاف المصرية تستطيع توفير ذلك أو على الأقل توفير إصدارات الوزارة صوتيا".

وتابع: "دائما ما نواجه مشكلات في اختبارات الوزارة ونفاجأ بدرجات ناقصة بالرغم من الحلول الجيدة بسبب كتابة المرافق أو الإملاء".