رئيس التحرير
عصام كامل

«اغتيالات 25 يناير».. الأمن الوطني يحبط مخطط نشر الفوضى في الذكرى الــ67 لعيد الشرطة.. مقتل أعضاء الخلية عقب تبادل لإطلاق النيران لمدة ساعة بالعريش.. والعثور على حزام ناسف وأسلحة وخطط التنفي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد مضى 96 ساعة على القضاء على خلية بالظهير الصحراوي لمحافظة سوهاج، وجه قطاع الأمن الوطني ضربة استباقية جديدة ضد خلية إرهابية ضمت 5 عناصر بالعريش، مما أسفر عن مقتلهم جميعًا عقب تبادل لإطلاق النيران.


وكشفت المعلومات الأولية أن عناصر الخلية خططوا لتنفيذ سلسلة عمليات اغتيالات ضد الشخصيات العامة والأمنية بنطاق محافظة شمال سيناء؛ ردًا على النجاحات الأمنية الأخيرة ضد فلول التنظيمات الإرهابية.

وأشارت المعلومات الأمنية إلى أن أعضاء الخلية تلقوا تكليفات من قيادات التنظيم خارج البلاد بالاستعداد لتنفيذ سلسلة تفجيرات تستهدف المنشآت الحيوية والاستراتيجية والشخصيات المهمة بالمحافظة وأحد أعضاء مجلس النواب، وتقسيم الخلية إلى مجموعتين تتولى إحداهما مهمة التأمين والرصد وتضطلع الثانية مهمة التنفيذ، والدفع بأحد العناصر الخلية لارتداء حزام ناسف لتفجير نفسه في حالة فشل المهمة الموكلة اليه.

وألمحت التحريات إلى اعتزام عناصر الخلية تنفيذ عملياتهم بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة 25 يناير الذكرى الـ 67، لإحداث حالة من الفوضى بنطاق العريش ورفع الروح المعنوية لأعوانهم من قوى الشر وأعضاء التنظيم المتطرف تمهيدًا لقيام خلايا أخرى بعمليات مشابهة.

وبالعرض على نيابة أمن الدولة العليا واستصدار إذن المداهمة وتقنين الإجراءات، انطلق ضباط قطاع الأمن الوطنى وقوات العمليات الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب، حيث فرضوا طوقًا أمنيًا في منطقة البؤرة الإرهابية، وأثناء الحصار استشعر المتهمون بالقوات فأطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية فبادلتهم قوات الأمن إطلاق النيران، لقرابة ساعة، حتى أمكن إسكات مصدر النيران.

وباقتحام القوات، تبين مصرع 5 من عناصر الخلية، والعثور على 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش وعبوة متفجرة وحزام ناسف، والأوراق التنظيمية التي تحوى مخطط الاغتيالات واستهداف المنشآت، وتعكف الأجهزة الأمنية على فحصها.

وقامت القوات بتمشيط المنطقة بحثًا عن أية عناصر أخرى، وتم تحريز المضبوطات واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الواقعة، وإخطار نيابة أمن الدولة العليا لتتولى شئونها.

ويأتي ذلك استمرارًا لجهود وزارة الداخلية في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار، وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد.

الجدير بالذكر أنها العملية الثانية الاستباقية التي يوجهها قطاع الأمن الوطنى خلال مطلع العام الجارى 2019.

وكانت الواقعة الأولى إجهاض مخطط جديد استهدف زعزعة الاستقرار بمنطقة جنوب الصعيد عبر اختباء العناصر الإرهابية بالظهير الصحراوي لطريق "أسيوط - سوهاج"، متخذين من الطبيعة الجبلية للمنطقة مكانًا لانطلاق عملياتهم، والتي تكون بعيدة عن أعين الرقابة الأمنية.
 وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 6 عناصر، والعثور بحوزتهم على (4 بنادق آلية عيار 7،62×39، 2 بندقية خرطوش، وكمية من الطلقات، وعبوة ناسفة، ووسائل إعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية).
الجريدة الرسمية