التفاصيل الكاملة لـ«مستشفى الصحفيين».. 17 مليونا قيمة أرض أكتوبر تستقطع من مديونية النقابة لدى «الإسكان».. الوزارة تتولى مسئولية التنفيذ.. وشركة إيطالية للعيادات الخارجية بمبنى الن

مساعٍ دؤوبة لمجلس نقابة الصحفيين، لإنشاء مستشفى استثماري للصحفيين، وكذلك عيادات طبية متخصصة داخل مقر النقابة، وهو المقترح الذي تبناه الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، بمبادرة من أبو السعود محمد، السكرتير العام المساعد، ورئيس لجنة الإسكان بالنقابة، وثمنه عدد من أعضاء المجلس.

بروتوكول مع الإنتاج الحربي
قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة: إننا نسعى لإنشاء مستشفى على أعلى المستويات، يخدم الصحفيين وأسرهم، من خلال بروتوكول تعقده النقابة مع وزارة الإنتاج الحربي خلال الأيام المقبلة، لتنفيذ المشروع، بعد عرضه ودراسته على مجلس نقابة الصحفيين، وستكون للوزارة مسئولية التنفيذ.

موافقة مبدئية
وأشار إلى أنه تلقى خطابًا من اللواء ماجد سليمان السرتي، رئيس شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، يفيد إتمام الشركة لدراسة مشروع إنشاء مستشفى الصحفيين بمدينة السادس من أكتوبر، والعيادات الخارجية للصحفيين بمبنى النقابة بوسط القاهرة. 

تفاصيل المشروع
وأشار «السرتي»، في خطابه، إلى إتمام الشركة لدراسة تقديرية تشمل ثلاثة مقترحات لإنشاء المستشفى؛ لتضم ٢ بدروم، ودور أرضي وأربعة أدوار متكررة وسطح، بمساحات وطاقة استيعابية مختلفة. 

عيادات خارجية
أما مشروع العيادات الخارجية بمبنى النقابة بالقاهرة، فأسفرت الدراسة التقديرية له عن مقترح بمشروع ينفذ على دورين بمساحة إجمالية ٣٤٠٠ متر مربع، على أن تستغرق مدة التنفيذ ١٤ شهرا، موضحًا أن تكلفة تنفيذ المشروعين المقترحين لا تشمل ضريبة القيمة المُضافة، وذلك دون أن يوضح الخطاب هذه التكلفة.

تاريخ المشروع
قال أبو السعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين المستقيل: إن مشروع بناء مستشفى للصحفيين، يعود إلى ٤ سنوات مضت، كانت بمبادرة منه في ظل المجلس السابق، بعدما تواصل مع شركة إيطالية، لبناء عيادات متخصصة في الأدوار الفارغة داخل مقر النقابة، ولكن المجلس حينها لم يأخذ المبادرة على محمل الجد.

البرنامج الانتخابي للنقيب
وأضاف أبو السعود، أنه مع انعقاد المجلس الحالي عاد ليطرح المبادرة على عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، فما كان منه إلا أن قابل المقترح بدعم وتشجيع شديد، ولاسيما أن إنشاء مستشفى للصحفيين كان جزءا من برنامج النقيب الانتخابي أيضا، مؤكدًا أنه بحكم منصبه كرئيس لجنة الإسكان، نجحت مساعيه ونقيب الصحفيين في الحصول على قطعة أرض بمدينة السادس من أكتوبر، من وزارة الإسكان، ثم عاود التواصل مع الشركة نفسها التي ستنفذ المشروع مرة أخرى، وعقد بروتوكول تعاون معها، ولاسيما أن نقابة المحامين تبنت نفس الفكرة، وشرعت أيضا في تنفيذها بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.

قيمة فائدة القرض
وعن التفاصيل المالية للمشروع، كشف السكرتير العام المساعد ورئيس لجنة الإسكان، عن أن الشركة وافقت على تمويل المشروع، بشرط أن تحصل على خطاب ضمان بتكلفة المشروع من النقابة، ولما كانت النقابة لا تستطيع إصدار مثل هذه الخطابات، تم الاتفاق على إسناد التنفيذ لوزارة الإنتاج الحربي، على أن تمنح الوزارة خطاب ضمان للشركة المقرضة، في المقابل تمنح الشركة فترة سماح للنقابة لمدة ٥ سنوات قبل بدء السداد، بعدها سيكون السداد بفائدة لا تتجاوز ٢% على ٢٠ عامًا.

شروط السداد
وتابع: "ضمانا لقدرة النقابة على السداد اشترطت النقابة إدخال طرف رابع هو شركة لإدارة المشروع، تسدد المبالغ المستحقة، وتلتزم بعلاج الصحفيين وأسرهم بشكل كامل، دون أية التزامات مالية على النقابة، بل ربما تحصل النقابة على نسبة من المشروع، حسب دراسة جدوى المشروع التي من المفترض تقدمها شركة الإدارة للنقابة، لدراستها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة".

١٧ مليون قيمة الأرض
وعن أرض المستشفى في مدينة السادس من أكتوبر، أكد أن سعر الأرض الذي حددته الوزارة هو ١٧ مليون جنيه، قد يستقطع من مديونية النقابة لدى الوزارة التي تتجاوز ٢٥ مليون جنيه، وبالتالي فثمن الأرض مدفوع مقدمًا دون أدنى أعباء على ميزانية النقابة، مشيرًا إلى أن أرباح شركة الإدارة من المشروع تتوقف على دراسة الجدوى المخصصة للمشروع، والتي ستعلن عنها النقابة.

موقف مجلس النقابة
قال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن مشروع إنشاء مستشفى للصحفيين في مدينة السادس من أكتوبر، الذي أعلن عنه النقيب، لم يطرح على مجلس النقابة حتى الآن، مؤكدًا أن المجلس سيدرسه قبل أي اتفاق سيبرم مع أي طرف من الأطراف المشاركة في إنشاء المشروع.

موقف الجمعية العمومية
وأكد عضو مجلس النقابة، أنه من حق مجلس نقابة الصحفيين بصفته، إبرام عقد إنشاء المستشفى سواء المشار إليها في مدينة السادس من أكتوبر، أو تلك العيادات التي ستؤسس داخل مبنى نقابة الصحفيين، وفقًا لما حدده القانون ولائحته المنظمة.