رئيس التحرير
عصام كامل

الخدمة من أجل المواطنة والإغاثة.. تفاصيل عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط

فيتو

شكرت الدكتورة ثريا بشعلانى الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الكنائس المصرية على استقبالها بكل ترحاب، مشيرة إلى أن المجلس له العديد من الأدوار من أهمها العمل الخيرى والرعوى وهو موجود خدمة لكرامة الإنسان «أي إنسان»، وأن المجلس يعمل على كل ما يخص الإنسان ويخدم مصالحه.


وأضافت خلال المؤتمر الصحفي الذي استضافه المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن هناك العديد من الدول تعيش في تحديات كبيرة، وأن زيارتها الحالية لمصر تأتي لأهمية الدولة والكنائس الموجودة فيها والدور التاريخى الذي تلعبه.

وأشارت إلى أن المجلس منذ تأسيسه يهتم بخدمة الإنسان وأن لديها إدارة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وأن المجلس يعمل في العديد من أمور الإغاثة والتنمية في سوريا وكافة البلدان، لافتة إلى أن المجلس يمتلك مهنية وشفافية مالية لأداء دورها، وأن المجلس مسكونى وليس مؤسسة مستقلة تم تكوينها بالاتفاق بين جميع الكنائس.

وتابعت قائلة، إن المجلس يتعامل مع عائلات الكنائس منها العائلة الارثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية بكنائسها السبع والكنائس الارثوكسية الشرقية، وأن كل كنيسة لها 4 ممثلين داخل المجلس.

ونوهت الدكتورة ثريا بشعلانى إلى أنه تم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات بين الكنائس منذ تأسيس المجلس، وأن المجلس يعمل على تقريب الفكر بين الكنائس دون أي سلطة على الكنائس فالأمر متروك لرؤوسها.

وتابعت قائلة، إن الوضع في الشرق الأوسط يستلزم أن يكون هناك تواصل بين جميع الكنائس، منوهة إلى أن المجلس ندد بما حدث في دير السلطان وأن المجلس أصدر بيانا لمساندة الكنيسة الارثوذكسية.

وأشارت إلى أن قضية المواطنة من أهم الموضوعات التي تشغل المجلس وأنه يتم التعامل معه بشكل علمى، وأن العمل الذي يخدم الإنسان هو ما سينظر له التاريخ.

وقالت إن انتخابها للمنصب جاء بعد طلب كنيستها وأن في الكنيسة نتلقى الرسالة أو الدعوة، وأن اختيارها تم بناء على عملها المسكونى بسبب خبراتها في العمل المسكونى.

ونوهت إلى أن المجلس يرفض أي أموال لا يتم تخصيصها لخدمة الإنسان، وأنه يتم صرف نحو 3 ملايين دولار لخدمة الإغاثة والتنمية، وان المجلس يعمل مع الكنائس المحلية، وأن المجلس لا يميز في خدماته بين المسلمين أو المسيحيين وأبوابنا مفتوحة لكل من يقرع عليها.

وتابعت قائلة، إن المجلس يعمل على دعم الحوار الإسلامي المسيحى، وأننا نحاول أن ندعم العمل الإنسانى وخدمة البيئة.

وقالت إن الأنبا بيشوى خسارة كبيرة للمجلس وللكنيسة وأنه تم إرسال وفد لتقديم التعزية.

قال الأب غبريال هاشم، مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكوني، إن سبب وجود مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل من أجل إحياء دور الكنائس بشكل مستمر، إلى جانب إدراك رسالة المسيحية في الشرق الأوسط، لافتا إلى الدور المهم والتاريخى وفهم ما يحدث بالمنطقة.

وأضاف أن المجلس يسعى إلى الوحدة المسيحية الموجودة، وتعميق التشارك المسيحى الإسلامي، إلى جانب وضع وثيقة تكون بمثابة خارطة طريق من خلال مشاركة جميع الكنائس، إلى جانب دعم كافة كليات اللاهوت من أجل تعضيد الخدمة.

وأشار إلى أن مجلس الكنائس يعمل على الشفاء من الصدمات الناجمة عن أزمات الحروب في دول المنطقة وأن الدور سيكون أولا في دعم الآباء ومن ثم دعم الرعية، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين مجلس كنائس الشرق الأوسط وبين المراكز الأخرى بمختلف بلدان العالم لإيجاد تواصل بين شباب منطقة الشرق الأوسط وبين شباب العالم، فضلا عن السعى لإيجاد رؤية شاملة من خلال جميع إدارات مجلس كنائس الشرق الأوسط.

ونوه الأب جابي هاشم إلى أن مجلس الكنائس له تاريخ طويل في النقاش والحوار الإسلامي، وأن المسلمين والمسيحيين يعيشون في تلاحم منذ 15 قرنا، وعلينا أن نقرأ التاريخ ونقف على المناطق التي نجحنا فيها معا ونعالج ما تم الإخفاق فيه.


وأكد جرجس إبراهيم صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط – في تصريح له اليوم – ترحيبه للأمينة العامة لمجلس كنائس مصر وأنه تم انتخابها العام الماضى وقامت بدور مهم منذ توليها المسئولية.

وأضاف أنها زارت دولة العراق وسوريا مؤخرا وأنها جاءت لمصر للتواصل مع كل الكنائس المصرية والاستماع لآرائهم في مختلف القضايا، لافتا إلى أن المجلس في خدمة الكنائس ودعم العلاقات بين الكنائس وأعطت الخارج صورة عن المسيحية في الشرق.
وأشار إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط له دور في مختلف القضايا مثل قضية دير السلطان، موضحا أنها التقت مع صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والأنبا ثيؤدورس بطريرك الروم الارثوذكس.

وتابع قائلا إن الدكتورة ثريا بشعلانى ستلتقي غدا صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى كما تلتقي أيضا مع المطران منير حنا، فيما تلتقي مع القس أندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية، كما ستعقد اجتماعا يوم الإثنين مع أساتذة الكلية اللاهوتية، منوها أن الدكتورة ثريا هي أول امرأة تأخذ منصب بهذا الشأن. وهو أمر سيذكره التاريخ.
إنه من المقرر أن تلتقي الدكتورة ثريا بشعلانى والوفد المرافق لها مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى جانب زيارتها لقداسة البطريرك ثيودوروس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس.

وأضاف أن الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط ستلتقى أيضا خلال زيارتها لمصر مع الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والدكتور القس إندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، مشيرا إلى أنها ستلتقي أيضا مع المطران منير حنا رئيس الكنيسة الانجيليكانية بمصر والقرن الأفريقي.

وأشار جرجس إبراهيم صالح إلى أن الدكتورة ثريا بشعلانى ستلتقي أيضا القس الدكتور عاطف مهنى مدير كلية اللاهوت الإنجيلية، فضلا عن عقدها لاجتماع مع ممثلي كليات اللاهوت وهم، القس الدكتور بيشوى حلمى وجرجس صالح والقس إبرام بشندي والأب بيشوى رسمى مدير كلية اللاهوت الكاثوليكية.

وقال إن قداسة البابا قرر إنه سيمثل الكنيسة الارثوذكسية في المجلس الأنبا بنيامين وجرجس صالح، وأن الأنبا بيشوى كان له دور كبير في المجلس منذ ستينيات القرن الماضي في ترجمة قانون الإيمان الموحد.
الجريدة الرسمية