رئيس التحرير
عصام كامل

أمين مساعد الجامعة العربية: سياسة ترامب تجاه إسرائيل تسببت في عزل أمريكا

فيتو

نظم مركز البحوث والدراسات السياسية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد وعلوم السياسية جامعة القاهرة، أمس الثلاثاء، حلقة نقاشية عن "قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الأبعاد القانونية والسياسية".


وتحدث في الندوة الدكتور السفير سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وقال: إن إسرائيل استولت على معظم الأراضي الفلسطينية في عام 1948 بعد هزيمة العرب.

وأضاف أن إسرائيل استولت على كل فلسطين الضفة الغربية وقطاع غزة في نكسة 1967، بعد أن كان قطاع غزة يخضع للسيادة المصرية، كانت الضفة الغربية تخضع لسيادة الأردن، موضحا أن إسرائيل بدأت إجراءات تهويد بزيادة المستوطنات.

أوضح أن إسرائيل خصصت 13% من مساحة الأرض للفلسطينيين لتقليل عدد السكان الأرض والحفاظ على يهودية الدولة، مضيفا أن القانون الدولي يمنع الاستيلاء على الدول، ويجبر الدول المحتلة التصرف مؤقت في الدول.

وأكد "أبوعلي" أن القانون الدولي يعتبر القدس جزءا من أرض فلسطين، ذلك استنادا على قرار مجلس الأمن(242) في 1967، كما أن للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير على أرضه.

وأشار إلى أن يوجد 13 دولة نقلت سفارتها إلى القدس في عام 1980، ورفض مجلس الأمن والأمم المتحدة ذلك بقرار، وألزم الدول بنقل سفارتها إلى تل أبيب مرة أخرى، مضيفا أن قرار ترامب يعبر عن سياسة أمريكا الداعمة للاحتلال منذ عهد ترومان في الخمسينيات، كما حرصت أمريكا على تدعيم شريعة إسرائيل الدولية.

أوضح أن إسرائيل سكت حاليا عملة فضية عليها صورة ترامب وكورش، وكتبت عليها إسرائيل "الهيكل من عهد كورش إلى ترامب"، حيث كان كورش الحاكم الفارسي أعاد اليهود إلى القدس، وسمح لهم ببناء هيكلهم المزعوم.

أضاف أن ترامب أراد تطبيق صفقة القرن وتقويض اتفاقيات السلام مع الدول العربية، في ظل رفض معظم الدول في العالم؛ ولذا عزلت أمريكا نفسها عن قرارات الأمم المتحدة والسلام.

أكد أبوعلي أن مرحلة التسعينيات شهدت قرار الكونجرس الأمريكي بقرار اعتبار القدس جزءا من أراضي إسرائيل، وتم تطبيقه في عهد ترامب بقرار نقل السفارة إلى القدس، كما شهدت عزل لقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجعل القرارات ضمن المفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وقطاع غزة.

وتابع: "إسرائيل اخترعت مصطلحات مثل السيادة الوظيفية والسيادة التحتية بحفر تحت المسجد الأقصى، ومعارضة حق العودة للفلسطينيين والاعتراف بيهودية الدولة في عهد أوباما، وعزل عرب 1948، كما سعت إسرائيل لبناء الجدار العازل، وتسمية الشوارع بأسماء عبرية في القدس، والتوطين اليهود بالقدس".
الجريدة الرسمية