رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة سرحان تستغيث للفن في لقائها بـ «فيتو»: «خايفة على التراث»

فيتو

رحلة عمر طويلة قضتها "الحاجة فاطمة سرحان" أيقونة الفن الشعبي المصري في عالم الفن وإحياء التراث، فما حفظته من الأفراح والأتراح بقريتها في الشرقية لم يغادر قلبها مذ كانت في مهد الطفولة، وحتى اعتلاء خشبات أكبر مسارح العالم.. ولكن الخوف حاليًا يسكن قلب فاطمة، حيث تخاف على هذا التراث من الضياع وعدم الأرشفة.


في لقاء جمع "فيتو" بالحاجة فاطمة سرحان في منزلها البسيط الكائن في أحد ضواحي القاهرة، حاولنا فك شفرات هذا الخوف لمعرفة أسبابه، فكانت أولى الإجابات التي تلقيناها على سؤالها حول كيفية حفاظها على تراثها الغنائي، قالت: "بغضب" (أحافظ عليه فين.. محدش مهتم، واللي كان مهتم خلاص الله يرحمه)، فبعد وفاة زكريا الحجاوي انتهى الفن الشعبي ومحاولات توثيقه، حتى البرامج التليفزيونية القديمة التي كانت توثق الفنون الشعبية لم يعد لها وجود، وانتهت بوفاة أصحابها.

وأضافت فاطمة: "بالطبع أشعر بالخوف.. ولكن لا أعرف ماذا أفعل، وعلى الرغم من ذلك أقول دائمًا أن من يود أرشفة التراث الشعبي: "أنا تحت أمره، رغم يقيني أنه لن يستجيب أحد".

وعلى الرغم من وجود العديد من المؤسسات الثقافية على مستوى مصر والوطن العربي تعتني بالحفاظ على التراث، إلا أن الحاجة فاطمة تعتبرهم مؤسسات بلا فائدة، حيث قالت: "كل تلك الجمعيات مجرد أسماء لا تحرك ساكنًا، فلن أجد منهم سوى كونهم موظفين جالسين في مكاتبهم، ولا يتحركون على أرض الواقع، حتى الباحثين في التراث الشعبي يتحدثون عنه من منازلهم، ولكن لا يعلمون عنه شيئا، فأحدهم يتحدث عن آلة الربابة على سبيل المثال، ولكنه لا يعلم المواد المصنوعة منها الآلة ولا تركيبتها، لذا فهم مجرد موظفين أو باحثين أكاديميين لا يقدمون شيئا سوى الكلام والكتابة، والمؤتمرات المعنية بالتراث مجرد مؤتمرات صورية، يجلس فيها الباحثون للحديث من بروجهم عنا، رغم أنهم لا يستضيفوننا خلالها بدون أي سبب منطقي، فلا أفهم كيف يكتب باحث عن شخصية لا يعلم عنها شيئا، وكيف يكتب عني دون أن يشركني في مادته المكتوبة.

لقراءة الحوار كاملا: اضغط هنا 
الجريدة الرسمية