رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس اتحاد منتجي الحاصلات البستانية: نحتاج إلى ثورة لتحسين جودة التمور.. إنتاجنا الأكبر في العالم ونصدر 2.2% فقط.. كيلو المجدول وصل لـ120 جنيها ويجب تطوير المزارع.. ومسحوق التمر ونواته «صناعات مه

التمور
التمور

قال الدكتور سميح مصطفى، رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن مصر تحتاج إلى ثورة في تحسين جودة التمور لفتح أسواق في الخارج تستوعب إنتاجها البالغ قرابة الـ1.4 مليون طن، وهو الأكبر في العالم، ورغم ذلك فإن نسبة صادراتنا منه حوالي 2.2%.


وأكد "مصطفى"، في تصريحات لـ"فيتو"، أن واحة سيوة من أكثر المناطق تميزا في إنتاج التمور الفاخرة، وأن الواحة تضم وحدها 13 مصنعا لإنتاج التمور بكافة الأشكال، مشيرا إلى أن المزارع هناك بدأت تعتمد على نمط متطور في الزراعة والاهتمام بالنخيل، وأن النموذج الذي شاهده هناك على هامش مهرجان التمور الرابع يحتاج إلى التعميم والتطبيق بل والسعي نحو تطوير بشكل أكبر.

تعدد الأصناف
وأضاف أن لدينا ميزة نسبية في التمور وهي تعدد الأصناف بشكل كبير جدا، ولكن الأكثر طلبا في الخارج هي أصناف البرحي والمجدول وهي أصناف متميزة خاصة الأخير، الذي يوجد منه أربع درجات ويبلغ سعره في الأسواق 120 جنيها للكيلو، ويمكن أن تنتج النخلة الواحدة منه نحو 200 كيلو، وهو ما يحقق ربحية كبيرة للمزارعين والمستثمرين في التمور، لافتا إلى أن أغلب مزارع النخيل في مصر عشوائية في إدارتها وهناك نسبة فاقد كبير في الجمع تتسبب في إهدار الإنتاح، ويجب تحديث مزارعنا كمزارع دول الخليج العربي.

وتابع: "نسبة صادراتنا من الموالح قرابة 33% والبطاطس قرابة الـ19% من الإنتاج المحلي، وهي صادرات أثبتت نفسها في السوق العالمي وأرتبطت بمصر وأصبحت أسواقها مفتوحة لنا طالما حافظنا على جودتها، لكن المستقبل في السنوات المقبلة سيكون للتمور، وحاليا العالم يطلب منتجات كثيرة تخرج من التمور كنواة البلح التي يستخرج منها مواد تدخل في تصنيع القهوة وتدخل مخلفات تصنيعه في علف الحيوانات، وهناك مسحوق التمر المستخدم في الصناعات الغذائية كالمخبوزات بدلا من السكر وهناك أصناف بلح لمرضى السكر، نسبة السكروز فيها زيرو، وهى منتجات مميزة جدا".

التمور المحشية
وأشار رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية إلى أن هناك توجها جديدا لحشوات التمور في مصر منها التمور المحشية بالبرتقال والكريمة وهى منتجات مميزة وعليها إقبال، مضيفا: "لدينا البلح الرملى المصري ويصنع منه قمر الدين ويمكن التوسع في تصنيعه ويستغل في العصائر أيضا بعد ترطيبه، كما أن بعض منتجي التمور في مصر نجحوا في عمل بعض المعاملات الصناعية لمنع فساد البلح الزغلول بعد دخوله في مرحلة الترطيب، وهي تجارب يجب تعميمها للنهوض بصناعة التمور التي يمكن أن تدر دخلا كبيرا جدا خاصة وأننا الأكثر إنتاجا في العالم".
الجريدة الرسمية