رئيس التحرير
عصام كامل

المخرج خالد الحجر: فيلم «جريمة الإيموبيليا» جديد على السينما وعرضه بمهرجان القاهرة يشرفني

فيتو

  • هذا سبب تصويري لأحداث فيلم «جريمة الإيموبيليا» داخل العمارة الشهيرة
  • لا علاقة بين الفيلم وبين «جريمة الإيموبيليا» التي حدثت في التسعينيات
  • المرض منع جميل راتب من استكمال دوره في الفيلم.. وأتمنى أن يحقق الفيلم النجاح الجماهيري والفني


خلال فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي، من المقرر أن يتم عرض الفيلم المصري «جريمة الإيموبيليا» للمخرج خالد الحجر، ضمن عروض القسم الرسمي خارج المسابقة، وتعد هذه هي المشاركة الثانية لـ«الحجر» في مهرجان القاهرة السينمائي، وكانت مشاركته الأولى بفيلم «الشوق» عام 2011 في المسابقة الرسمية، ويشارك هذه المرة بفيلم ينتمي لأعمال «السايكودراما».

«فيتو» التقت المخرج خالد الحجر، للحديث عن تفاصيل العمل، عن فكرة الفيلم، وتفاصيل تصويره داخل العمارة الشهيرة، ورأيه في اختيارات الجمهور واتجاهه للأفلام الكوميدية، كما يكشف الأسباب الحقيقية التي منعت الفنان الراحل جميل راتب من المشاركة في العمل رغم وجود دور له في الفيلم.. وكان الحوار التالي:

«جريمة الإيموبيليا».. لماذا وقع عليه اختيارك ليمثل عودتك إلى السينما بعد فترة غياب؟
الفيلم ينتمي لنوعية قليلة التواجد في السينما المصرية وهي أفلام السايكودراما، حيث تدور الفكرة حول شخص يعاني من أمراض نفسية تدفعه لارتكاب جرائم قتل في العمارة، وتتطور الأحداث بعد ذلك للبحث عن القاتل، واخترت هذه الفكرة لأنني دائمًا أفضل خوض تجارب جديدة ومختلفة، فهذه النوعية من الأفلام لا تتواجد في السينما المصرية بنسبة كبيرة، لذلك قررت خوض هذا التحدي، هذا إلى جانب أنني لا أحب تكرار نفسي، وبالطبع عرض الفيلم كعرض عالمي أول في مهرجان القاهرة أمر يسعدني بشدة، فقد كانت المشاركة الأولى لي من خلال فيلم «الشوق» في دورة عام 2011، ووقتها حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وأتمنى أن يحقق «جريمة الإيموبيليا» نفس النجاح.

لماذا اخترت عمارة الإيموبيليا الشهيرة لتصوير الأحداث بها ومنح الفيلم اسمها؟
أحداث الفيلم تناسب أجواء العمارة بنسبة كبيرة جدًا، وهو ما سيتضح للمشاهد وقت عرض الفيلم، والسبب الثاني أنني أسكن هناك وأردت تخليد اسم عمارة الإيموبيليا، لأنها تعتبر جزءا كبيرا من تاريخ القاهرة، فقد تم تصوير عدد من الأفلام بها، وسكن فيها أكثر من 30 فنانا وفنانة، لذلك فهي عمارة تاريخية، وكان لا بد من تخليد اسمها وتاريخها في فيلم سينمائي، فقد كانت رغبتي أن يعود الناس لتذكر تلك العمارة.

وهل قصة الفيلم حقيقية؟
ربط البعض بين جريمة قتل وقعت في العمارة في التسعينيات وبين أحداث الفيلم، لكن هذا غير حقيقي، فهناك شخص كان يسكن بها وقتل خادمته والسمسار، واشتهرت الجريمة وقتها باسم «جريمة الإيموبيليا»، لكن الحقيقة أن الفيلم مختلف عن تلك الجريمة، فالتشابه هنا في الاسم فقط، غير أن أحداث الفيلم مختلفة تمامًا عن الجريمة التي وقعت بها في التسعينيات، حتى إن جريمة القتل التي تقع داخل الفيلم تفاصيلها مختلفة، وأريد أن أوضح أن الفكرة الأساسية من الفيلم تتلخص في مناقشة مشكلة الوحدة التي تسببت فيها وسائل الـ«سوشيال ميديا» وليس جريمة القتل، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك الأمر لأمراض نفسية تدفع الشخص إلى السير في طريق خاطئ.

صراحة.. ألا تخشى عدم نجاح الفيلم في الوقت الذي يفضل فيه الجمهور الأفلام الكوميدية؟
كما قلت لك في البداية.. أحب تقديم تجارب مختلفة وجديدة، ولا أحب أن أكرر نفسي في أعمال سبق وقدمتها، وبالطبع يهمني أن ينجح الفيلم على المستوى الفني وعلى المستوى الجماهيري، وأي مخرج يبحث عن النجاح الجماهيري، وأتوقع رغم اتجاه الجمهور للأفلام الكوميديا، أن يجد «جريمة الإيموبيليا» جمهوره الذي يبحث عن تلك النوعية من الأفلام في السينما المصرية.

كان من المفترض أن يشارك الفنان الراحل جميل راتب في الفيلم.. ما الأسباب التي حالت دون تحقيق هذا الأمر قبل رحيله؟
بالفعل كان من المفترض أن يشارك في الفيلم، لكن ظروف مرضه حالت دون ذلك، فقد كان هو أول المهنئين لي بعد تعاقدي على الفيلم، وكتبت له دورا خاصا للظهور به، وأعجبه بشدة وقرر تقديمه، لكن مرضه زاد عليه بشدة، وأصبح مجهدا إلى الدرجة التي منعته من تصوير الفيلم، وكنت أتمنى أن يشارك في الفيلم.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية