رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جرائم بشعة هزت محافظات مصر.. مزارع بالمنيا يهشم رأس جارته ويشعل النيران بمسكنها ويشارك بإخماد الحريق.. شقيقا البحيرة يذبحان سائق لسرقته.. ربة منزل بالشيخ زايد تتزعم عصابة لذبح زوج ابنة شقيقتها

فيتو

البدايات اختلفت والنهايات اتفقت، جرائم ارتكبت، ودماء الأبرياء روت الأرض يتخللها آثار أيادي أثمة قتلت الضحايا في الساعات الماضية، بعدما أحكموا الخطة الشيطانية لعدم كشف أمرهم، وظن الجناة بأن أفعالهم ستنجيهم من العقاب الذي ينتظرهم وفروا هاربين، أيام مضت يمارسون حياتهم حتى كشف ضباط قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية أطراف خيوط جرائمهم، وألقوا القبض عليهم، وقاموا بمواجهتهم بالأدلة والبراهين ليعترف الجناة بجرمهم، وأن حفنة من الأموال سبب الأقدام على أفعالهم.. من أقصى الصعيد إلى قلب العاصمة كانت شاهدة على جرائم قتل بسبب السرقة.


يقتل القتيل
الواقعة الأولى دارت أحداثها في محافظة المنيا، كانت الشمس أوشكت على الرحيل معلنة قدوم ستائر الليل، تسلل "أحمد" مزارع إلى منزل جارته، مستغلًا غياب زوجها يعمل في الحقل، صعد إلى الطابق الثاني ودخل غرفة النوم، وبدء يبعثر في كافة محتويات الغرفة بحثًا عن الأموال، ليفاجئ بـ "سميرة"، تشاهده، ولدى شعورها به تعدى عليها بعصا "خاصة بها كانت موضوعة بجوار سريرها"، وهشم رأسها وسقطت على الأرض لتفارق الحياة.. وخوفا من افتضاح أمره سكب كمية من الكيروسين "كانت بجركن مجاور لماكينة الري"، والهرب دون التمكن من سرقة شيء، لتصاعد ألسنة اللهب في المنزل، فأسرع لمشاركة مع الأهالي في إخماد الحريق لإبعاد الشبه عنه، إلا أن رجال الأدلة الجنائية أكدوا وجود شبه جنائية، فالحريق ووفاة السيدة غير طبيعية.

تحريات وسماع أقوال شهود، حتى توصل رجال الشرطة إلى كشف الحقيقة، وألقوا القبض على المتهم، وبتضيق الخناق اعترف بجريمته.

وأفصح عن مفاجأة، بسابقة قيامه منذ نحو شهر تقريبًا بمغافلة المجني عليها "حال انشغالها بالحديث مع إحدى جارتها"، ودخل منزلها وسرق "8400 جنيه- ختم - فيزا كارد وبطاقة رقم قومي "خاصين بزوجها"، كانت تحتفظ بها بغرفة نومها، وأرشد عن المسروقات، وقرر إنفاقه للمبلغ المالي، وتبين عدم قيام المجني عليهما بالإبلاغ عن تلك الواقعة.

تعود تفاصيل الواقعة بتلقي مركز سمالوط بلاغا بنشوب حريق بمنزل ملك "صبحي ا.ح"، مزارع، 71 سنة، مُقيم بقرية إطسا المحطة بدائرة (مركز شرطة سمالوط)، وإخماده ووفاة زوجته "سميرة غ.ج"، ربة منزل، 66 سنة، إثر إصابتها بحروق متفرقة، وما قرره المزارع بعدم تواجده بالمنزل أثناء الحريق، وأنه لا يتهم أحدًا بالتسبب فيه، وتوصلت الجهود إلى شبه جنائية وراء الواقعة، وتبين بأن جارهم "أحمد.م" مزارع وراء ارتكاب الواقعة، وأمكن ضبطه، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.


شقيقا البحيرة
من المنيا إلى البحيرة، دارات أحداث الواقعة الثانية، شقيقان يعملان في مجال تصليح السيارات، لم تكن تحقق مكاسب كبيرة معاهما، فخطط إلى ترك مهنتهما والاتجاه إلى مجال سرقة السيارات وبيعها لأجزاء، رسما الخطة واستعداد لتنفيذ، نصب شباكهم حول سائق في موقف الإسكندرية الكيلو 21، وطلب منه توصيلهما إلى مركز أبو المطامير، عرض سعر التوصيل، وافقا على المبلغ المالي، واستقلا التاكسي، في الطريق بمنطقة خالية من المارة طلب الانتظار، لحظات ووضع رأفت قطعة قماش على رقبته السائق "أيمن"، حاول الإفلات منه إلا أن محاولاته باءت بالفشل، بعدما أحكم الشقيق الأصغر القبضة على الضحية ظل يقاوم حتى فارق الحياة.

جمع المتهمين متعلقات المجنى عليه واستوليا على السيارة وهاتفين محمول، وألقيا الجثة بترعة النوبارية، وفرا هاربين.. ساعات مضت حتى تلقت شرطة النجدة بلاغا بالعثور على جثة شخص مجهول الهوية، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات توصلت إلى تحديد شخصية المتوفى، وتبين أنه "أيمن.م.م"، "سائق"، ومُقيم بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية.

كما تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "رأفت. ص. ف"، "ميكانيكي"، وشقيقه "ياسر"، "ميكانيكي"، ومُقيمان بمنطقة جناكليس، بدائرة مركز شرطة أبو المطامير، عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبحوزتهما السيارة الخاصة بالمجني عليه.


كيدهن عظيم
الواقعة الثالثة دارت أحداثها في الشيخ زايد، بمرور ربة منزل بضائقة مالية، فتوجهت إلى زوج ابنة شقيقتها، طلبت منه المساعدة لعلمها بثرائه، فرفض إقراضها بعض الأموال.. فخططت للانتقام منه باستدعاء صديقيها مسجلين خطر، بسرقة مسكنه منتحلين صفة رجال الشرطة بعدما وضعت خطة محكمة.. في ليلة الواقعة توجهوا بسيارة ملاكي ملك الثالث" ع.ع"،" حيث انتظرتهم المتهمة الرئيسية "أمينة" بالسيارة، وصعد الثاني "محمد"، والثالث" عبد الأول.ع" لشقة المجني عليه " أحمد.ع " 66 سنة، وادعيا أنهما رجال الشرطة إلا أنه ارتاب في أمرهما وحاول الاستغاثة؛ فتعديا عليه بالضرب على رأسه عدة مرات، وقاما بتكبيل يديه وقدميه وسددا له عدة طعنات بسلاح أبيض حتى سالت الدماء في الصالة، وفارقت روحه الحياة.

وبعثروا محتويات مسكنه، واستولوا على مبلغ مالي، ولاذوا بالفرار وتخلصوا من السلاح الأبيض المستخدم بإلقائه بالنيل، وبمرور عدة ساعات تلقى قسم الشيخ زايد بلاغا بالعثور على جثة أحد الأشخاص يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية من أصل عربي "أحمد ع.أ"، 66 سنة، داخل الشقة سكنه، وبها جرح بالرأس وموثوق اليدين والقدمين، ووجود بعثرة بمحتويات الشقة. 

وعلى الفور انتقلوا، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات توصلوا إلى إن وراء ارتكاب الواقعة، أمينة. خ.م، خالة زوجة المجنى عليه، محمد. ر. م، "عاطل"،عبد الأول. ع.أ، "جميعهم مُقيمين بالعجوزة أصدقاء الأولى.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهم الواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

على جانب آخر، كشفت مباحث الدقهلية بالاشتراك مع قطاع الأمن العام غموض العثور على جثة مسن 72 سنة، مقيّد داخل منزله بمركز بلقاس، أكدت التحريات أن 3 شباب اقتحموا منزله، وسرقوا 25 جنيها، كل ما يملك حافظة نقوده.

وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين، وبالعرض على النيابة قررت حبسهم.

الجريدة الرسمية