رئيس التحرير
عصام كامل

فضائح صهر ترامب.. من شابه والد زوجته فما ظلم

فيتو

جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وفتاه المدلل بالتبعية لابنته إيفانكا التي تحمل مكانة خاصة في قلب رجل البيت الأبيض.. هذه الرعايا الرئاسية على ما يبدو أنها مثلت له بوابة عبور إلى الفساد وبدأت تظهرت فضائحه مع ظهوره على الساحة السياسية، وجميعها كانت متعلقة بالمال، ما بين الالتفاف حول القوانين بتعيينه مستشارا للرئيس، وإخفاء جزء من الدخل والتهرب من الضرائب، ليكون نموذجا صغيرا «لحماه» الملياردير الذي كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" منذ أيام كيف استولي على ثروة أبيه وتهرب من الضرائب قرابة العشرين عاما.


ثروة هائلة
وكشفت تقارير صحفية اليوم، أن جاريد الذي تبلغ ثروته نحو 324 مليون دولار تهرب من الضرائب منذ عام 2009 حتى 2016، وذلك وفقا لوثائق صادرة من المراجعات المالية لمؤسسته، اطلعت عليها "نيويورك تايمز"، لتكشف عن لعبة قام بها أظهرته وكأنه يخسر الملايين كل عام، وهو ما يعفيه من الضرائب.

وأوضحت أن أسعار العقارات التي ذكر أنها تخسر باستمرار يزيد أسعارها يوما بعد يوم، إلا أن الفواتير الضريبية لكوشنر كشفت عن ميزة مخصصة له تعرف باسم "الاستهلاك" وتسمح للمستثمرين العقاريين بخصم جزء من تكلفة ممتلكاتهم الخاضعة للضريبة ليدفع عام 2013 مليون دولار فقط، ولكن معظم السنوات لم يقدم شيئا للضرائب.

نفي كوشنر
محامي كوشنر أسرع لنفي تلك الأخبار وقال: إن موكله دفع كل الضرائب المقررة عليه، ولكن دون دليل، موضحا أنه لن يستجيب للافتراضات المستمدة من الوثائق التي تقدم صورة غير كاملة وتم الحصول عليها بشكل غير قانوني وهو ما يمثل انتهاكا للقانون.

استغلال منصبه
في 2017، وقع ترامب عدد القوانين المتعلقة بالإصلاح الضريبي، والموجهة للمستثمرين في قطاع العقارات وأبرزهم كوشنر، وهو ما يؤكد محاولته استغلال منصبه وفقا لتقارير صادرة عن مسئولين بالبيت الأبيض، وفي ديسمبر الماضي، وجه عدد من الديمقراطيون رسالة لكوشنر يعبرون فيها عن قلقهم من بحثه مسألة التمويل لعقاراته بمانهاتن التي ادعى أنها مثقلة بالديون مع مسئولين أجانب، وأشاروا أنه يستخدم منصبه لتحقيق مكاسب شخصية.

مليارات
ورغم ادعائه الفقر والتلاعب، إلا أن الوثائق كشفت أن شركات كوشنر كانت لديها معاملات بأكثر من 2.5 مليار دولار عام 2017، ولديها إنشاءات تحت التطوير في نيوجيرسي ونيويورك، كما تم تسريب تقارير سرية صادرة عن البيت الأبيض في يونيو الماضي تقول إن كوشنر يحتفظ بأصول لا تقل عن 181 مليون دولار.

دعوى قضائية
وفي ديسمبر أيضا، رفع محام من واشنطن دعوة قضائية ضد كوشنر وزوجته إيفانكا، متهما إياهما بإخفاء جزء من دخلهما، وذلك بعد أن رفض الصهر المدلل الذي غادر مكاتبه في أكثر من 200 شركة مرتبطة بالأعمال العقارية بعد توليه منصبه، تقديم معلومات عن 30 صندوقا استثماريا والأسهم التي يمتلكها.

وتستمر فضائح كوشنر في الظهور يوما بعد يوم، ليضيف لأرشيفه المليء بالسقطات والجهل بالسياسة وخرق القانون والذي ظهر جليا في محاداثاته مع مسئولين روس من أجل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

الجريدة الرسمية