رئيس التحرير
عصام كامل

الإفراج عن 3682 سجينا.. دموع وأحضان في لقاء الأحباب.. مساعد الوزير: قصص إنسانية تدمي القلوب للغارمات.. غارم يلتقي نجلته بعد تسديد ديونهما بسبب توك توك.. وآخرى: 3 سنين محرومة من بنتى (فيديو)

فيتو

أكثر من 100 مليون مواطن يحتفلون بالذكرى الخامسة والأربعين لانتصارات السادس من أكتوبر كل بطريقته.. البعض يتذكر بطولاته في مواجهته الأعداء ويرويها لذويه.. وآخرين يتذكرون آباءهم.. والإذاعة تلهم حماس المواطنين بالأغانى الوطنية والمحطات التليفزيونية تبث الأفلام لتخليد الذكرى والجميع منهمك في يومه الوطني.. وفصيل آخر يقبع خلف القضبان يقضى عقوبة لا يشارك في يوم الملحمة، لتفاجئ وزارة الداخلية النزلاء بالإفراج عن المئات منهم بالمناسبة وليسعدوا مثل الآخرين ويتنفسون هواء الحرية، ومن أجل هذا أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار العفو عن 2068 نزيلا ليحتفلوا مع ذويهم.


وزارة الداخلية، فاجأت الجميع بتنظيم حفل للمفرج عنهم من العفو الرئاسي والشرطي، وزيارات استثنائية لنزلاء.


هنا سجن طرة... التجهيزات تجري على قدم وساق منذ الصباح الباكر لأول، عناصر الخيالة تنتشر في ربوع السجن، وكتيبة حملة الأعلام تصطف على جانب الطريق، وصافرات "الطفطف" تجوب أرجاء المنطقة، والعشرات من الأسر تستقله لزيارة ذويهم.

وأمام أبواب منطقة سجون طرة يقف رجال الشرطة أشداء أعلى أبراج الحراسة يؤمنون المنطقة، وآخرون على مداخل البوابات يحرسونها، مدججون بالسلاح مستعدون للتعامل الحاسم خلال لحظات معدودة مع أي حالة طارئة، وفي الجهة المقابلة يقف العشرات من أسر السجناء ينتظرون خروج ذويهم بعد اشتياق دام لفترة طويلة، حرارة الشمس تلفح وجوههم، والعرق يملأ جبهتهم ولكن فرحة لقاء الأحباب أنستهم آلامهم.




وعلى أنغام أغنية تسلم الأيادي، رقص مئات الغارمات والغارمين، في حفل العفو الرئاسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، وسط تصفيق من الحاضرين، وسادت أجواء من البهجة والفرحة في منطقة سجون طرة احتفالا بخروج الغارمين.



اختلطت دموع الحزن بالفرح في لقاء غارم مفرج عنه بنجلته الغارمة أيضا بعدما سددت وزارة الداخلية ديونهما، وتبادلا الأحضان والقبلات وسط تصفيق حار من السجناء وتعالي الزغاريد أمام سجون طرة.

وتبين أن الأب اشترى مركبة توك توك وعجز عن السداد وكانت نجلته الضامن، فتم حبسهما، وتكفلت وزارة الداخلية بسداد ديونهما من صندوق تحيا مصر.



فيما انتابت حالة من الفرح الشديد إحدى الغارمات المفرج عنهن فور رؤية طفلتها، قائلة: "بقالى 3 سنين محرومة من بنتى مش هسيبها تانى لحد ياخدها منى.. وربنا يخليلنا الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بيجمع كل أم بأسرتها".

واحتضنت الأم طفلتها، وقبلتها وسط دموع الفرحة برؤيتها، فيما صفق الحاضرون، وابتعدت عن زوجها الذي حاول احتضانها مرددة "مش هسيب حد ياخدها تاني مني".



دموع وأحضان وقبلات بين الغارمات وذويهم أمام سجون طرة، بعد أن جمعتهم وزارة الداخلية عقب سداد ديونهم في إطار مبادرة "مصر بلا غارمات" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أمهات التقت أبناءها لأول مرة بعد فترة غياب طويلة، وزوجات التقين أزواجهن، موجهين الشكر للرئيس السيسي، ووزارة الداخلية على جهودهما في جمع شتات الأسر المتفرقة، داعين الله أن يفك كرب كل أم تقبع خلف القضبان بسبب عجزها عن سداد ديونها.

«نحتفي اليوم بذكرى رجال أعلوا قيم العزة والفداء والشرف، ونجدد اليوم العهد للرئيس عبد الفتاح السيسي، فعلى الدرب سائرون، وتبقى مصر وطن عزيز، وجيشها وشرطتها تحمي مقدرات الوطن». ويضيف اللواء اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، حريصون على إعلاء قيم حقوق الإنسان والاهتمام بأوجه الرعاية الاجتماعية المقدمة لنزلاء السجون والحرص على الاستقرار النفسى والاجتماعى لكافة النزلاء.

واستطرد قائلا: ندرس الحالات الإنسانية ونسعى لسداد ديونهم والإفراج عنهم، فهناك قصص إنسانية تدمي القلوب».

وهنأ "زكريا" الغارمين والغارمات بالمناسبة، مؤكدا أن ضيق ذات اليد وراء دخول النزلاء السجون فمنهم من ترك أبناءه دون عائد، فلذلك حرصت القيادة السياسية على عودتهم مرة أخرى لحياتهم الطبيعية وجمع شمل.

أعلن اللواء زكريا الغمري،، الإفراج عن 896 من الغارمين والغارمات، عقب سداد مديونياتهم، من خلال تمويل صندوق «تحيا مصر»، وبعض منظمات المجتمع المدني.

كما باشرت لجان لفحص ملفات النزلاء السجون على مستوى الجمهورية، لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة، وانتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على 2068 نزيلًا ممن يستحقون الإفراج بالعفو.

وأشار «الغمري» إلى أن اللجنة العليا للعفو فحصت حالات مستحقي الإفراج الشرطي لبعض المحكوم عليهم، وانتهت أعمالها إلى الإفراج عن 718 نزيلًا إفراجًا شرطيًا.


الجريدة الرسمية