رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار تستعد لافتتاح 20 مشروعا قبل انتهاء 2018.. ترميم أكثر من 50% من قصر البارون.. ديسمبر المقبل موعد كشف الستار عن طريق الكباش في ثوبه الجديد.. و«وزيري» يوضح طريقة العمل

فيتو


تعمل وزارة الآثار على قدم وساق لاستكمال العديد من مشروعات الترميم وإعادة التأهيل والترميم للكثير من الأماكن والمباني الأثرية ليكون عام 2018 هو عام الافتتاحات حيث من المقرر أن تعلن الوزارة خلاله عن افتتاح نحو 20 مشروعا.


ويستمر العمل داخل قصر البارون الذي جرى الانتهاء من أكثر من 50% من أعمال الترميم، وجار استكمال أعمال التدعيم الإنشائي لأعمال سقف البدروم، وجار أعمال الترميم لأسقف القصر وتشطيب الواجهات وترميم العناصر الزخرفية.

افتتاح قصر البارون للزيارة
وهناك مقترحات يتم تداولها في الوقت الجاري، وهو افتتاح القصر للزيارة وتحويله من مزار سياحي أثري إلى منتزه اجتماعى ثقافى يستفيد منه الزوار والمجتمع، ولهذا يتم دراسة توفير الخدمات التي ستقدم للزوار من مطاعم وكافيهات، وأماكن للندوات الثقافية والعروض الفنية التراثية.

تكلفة ترميم قصر البارون
وتبلغ تكلفة أعمال ترميم قصر البارون نحو 113 مليون جنيه، تم توفيرها من الحكومة المصرية والتي رصدت مبلغ ١.٢٧٠ مليار جنيه لأعمال تطوير وترميم ٨ مواقع أثرية، وهى قصر محمد على في شبرا، واستراحة الملك فاروق بمنطقة أهرامات الجيزة، ومشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، وقصر الكسان بأسيوط، والمعبد اليهودي بالإسكندرية، والمتحف اليوناني الروماني، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

دراسات قبل الترميم
وأوضح محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن الشركة جهزت المعدات اللازمة لأعمال التطوير بعد أن تسلمت كافة المستندات والدراسات الخاصة بالمشروع من المكتب الاستشاري المكلف من وزارة الآثار بعمل الدراسات الخاصة بترميم وتطوير القصر.

وأكد عبد العزيز، أن المكتب الاستشاري قام بأعمال الرصد والرفع المساحي للأثر بالإضافة إلى تحديد حالته الإنشائية، وحجم وعدد الشروخ الموجودة بالإضافة إلى حالة التربة والأساسات.

وأضاف عبد العزيز أن الدراسات الاستشارية شملت أيضًا أعمال التوثيق الفوتوغرافية وجسات وحفر كشفية والتي أشارت إلى استقرار المبنى إنشائيًا، هذا بالإضافة إلى إعداد ملف توثيق متكامل لكافة العناصر الأثرية والواجهات والمساقط الأفقية للقصر باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد ومحطات الرصد المتكاملة.

وأشار عبد العزيز إلى أن الهدف من المشروع هو إعادة تأهيل قصر البارون مع الحفاظ على طرازه المعماري الفريد وعناصره الأثرية، بالإضافة إلى رفع وعي الزائرين بماهية القصر وتاريخه وتاريخ نسيجه العمراني والبيئة المحيطة.

طريق الكباش
ومن ضمن المشروعات التي تعمل وزارة الآثار على الانتهاء منها وافتتاحها خلال 2018، مشروع إعادة إحياء طريق الكباش الفرعونى بمحافظة الأقصر، والتي وصل لمرحلة متقدمة مؤخرًا بالبدء في الأعمال النهائية وإنشاء الأسوار الخارجية بالمنطقة الواقعة أمام سنترال المدينة بجوار مبنى المحافظة، والتي تبعدها أمتار قليلة عن معبد الأقصر.

وتشمل الأعمال الجارية بطريق الكباش بالأقصر تسوية المصاطب وإقامة قواعد حجرية لتماثيل الكباش، وحوائط خرسانية وتكسيات من الطوب اللبن على جانبى الطريق، وتكسيات جديدة للكوبريين العلويين بالطريق تراعى التصميم الأثرى، وعمل إضاءة متحفية للطريق بالكامل، إذ استمع المحافظ للتصور الموضوع لإضاءة الطريق، ومدى الالتزام بنسب التنفيذ المحددة للانتهاء من المشروع تمهيدا لافتتاحه.

تفاصيل مشروع الكباش
و"طريق الكباش" يعتبر مشروعا عالميا يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك بطول 2 كيلو و700 متر، حيث إنه لدى إنتهائه لا يستطيع أحد في العالم أن يقول إن مصر ليس لديها أكبر متحف مفتوح في العالم، وسيتم إقامة أكبر افتتاح تاريخى غير مسبوق في العالم، حيث تصطف على جانبى "طريق الكباش" "طوله 2700 متر وعرضه 70 مترًا مئات التماثيل الأثرية الشهيرة، فقبل أكثر من خمسة آلاف عام، شقّ ملوك مصر الفرعونية في طيبة (الأقصر حاليًا) طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب، تتبعه عليّة القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحمّلة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق يرقصون ويهللون في بهجة وسعادة، وبادر إلى شقّ هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، بالتزامن مع انطلاقة تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر في إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية "آخر أسر عصر الفراعنة".

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم تقسيم العمل في طريق الكباش إلى قطاعات معينة، تشمل أعمال ترميم وتنصيب التماثيل بطريق الكباش كافة أجزاء وخطوات العمل الأثرى المتفق عليها مع وزير الآثار وقيادة منطقة الأقصر الأثرية في "طريق الكباش" بمسافة 2700 متر، الذي يضم عدة تماثيل سيتم العمل فيها، وهي "كباش الأسرة الثامنة عشرة" وهي من البوابة عشرة بمعبد الكرنك جنوبًا إلى بوابة معبد موت شمالًا.
الجريدة الرسمية