رئيس التحرير
عصام كامل

البنا يؤكد أهمية «النانوتكنولوجي» في مجالي الزراعة والغذاء

فيتو

قال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن تطبيقات تقنية النانوتكنولوجي واسعة المجال، وتدخل في الكثير من المجالات الصناعية والطبية وكذلك الزراعية، لافتًا إلى أنه ظهرت في السنوات الأخيرة الكثير من الدراسات والأبحاث التي تناولت إدخال تقنية النانو في المجال الزراعي، ومنها ما كان له تأثيرات إيجابية مبشرة.


جاء ذلك خلال كلمته المنتدى الدولي لعلماء النانوتكنولوجي، والذي تنظمه الجامعة البريطانية في مصر، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمی والتكنولوجيا رئيس أكاديمية البحث العلمي، والمهندس محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، وعدد من علماء وخبراء النانو تكنولوجي في مصر والعالم، على رأسهم الدكتور مصطفى السيد.

وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم التوصل إلى استخدام المواد النانوية في التسميد الزراعى كبديل فعال للأسمدة التقليدية، مع مميزات نسبية في الأسعار وفترات التخزين، موضحًا أنه تم أيضًا استخدام هذه المواد النانوية في المعالجة والوقاية من الحشرات والمسببات الميكروبية والأمراض النباتية من خلال تعزيز التعديل الجيني داخل الخلية النباتية.

وأوضح البنا أن وزارة الزراعة أنشأت معمل النانوتكنولوجي بمركز البحوث الزراعية، حيث يعد وحدة متكاملة للبحوث واكتشاف الكائنات الدقيقة ومتناهية الصغر من البكتيريا المسببة للأمراض والسرطان في الأغذية، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير في التوسع في استخدامات تلك التقنية في مجالي الزراعة والغذاء.

وأشار وزير الزراعة إلى أن هذا المعمل يضم 5 وحدات أساسية في مجال الكيمياء والميكروسكوبات الإلكترونية والأشعة السينية وزراعة الأنسجة ووحدات للقياس المغناطيسى، موضحًا أنه منذ نشأته وتخصص في تطبيقات النانو تكنولوجى في المجالات الزراعية، مثل استخدام المبيدات الحشرية الآمنة وعلاج أمراض النبات والهندسة الوراثية والغذاء المصنع، كذلك يسهم في عمليات الرقابة على المنتجات الغذائية وضمان سلامتها وتقييم آثارها على الإنسان والحيوان والنبات والبيئة المحيطة.

وأكد الوزير أن الإنجاز الذي حققته الجامعة البريطانية في مصر، لإنشاء مركز بحوث النانوتكنولوجي، يعد خطوة مهمة للتوسع في هذا المجال في مصر، للاستفادة الفعلية من تطبيقاته لخدمة المجتمع المصرى في العديد من المجالات، فضلًا عن حرص الجامعة على تجميع كوكبة من العلماء والقامات العلمية والمهتمين بهذا المجال على مدى يومين، للخروج بتوصيات من شأنها التسهيل من عملية نقل التكنولوجيا ووضع خارطة طريق لمستقبل النانوتكنولوجي في مصر، وبالتالي تحقيق إنجاز مصري غير مسبوق في هذا المجال، بما يحقق التنمية المنشودة في المجالات المختلفة وعلى رأسها البحث العلمي.

وتقدم وزير الزراعة بالشكر إلى الجامعة البريطانية، والمهندس محمد فريد خميس رئيس مجلس الأمناء، لاهتمامه ودعمه للبحث العلمي وتطويره، وتبني إنشاء المركز الذي يضم القامات والخبراء، فضلًا عن تزويده بأحدث التقنيات العلمية، معربًا عن تقديره للعالم المصري مصطفى السيد لحرصه على دعم التكنولوجيا والمساهمة في تحقيق نهضة علمية في بلاده، بما يخدم الناس والمجتمع.
الجريدة الرسمية