جدل حول شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان.. الكرامة: قانون غير ديمقراطي يرسخ الاستبداد.. المؤتمر: يخدم الحركة الحزبية.. الوفد: الأحزاب الغائبة لديها فرصة في المحليات
حالة من الجدل تسود الأوساط السياسية بعد انتشار الأنباء عن مشروع القانون، الذي يعده النائب أحمد سعيد عضو مجلس النواب، بشطب الأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان.
ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن القانون يخدم الحركة الحزبية، يؤكد آخرون أنه قانون غير ديمقراطي ويرسخ للاستبداد، فيما اقترح فريق ثالث أن تتعامل الدولة مع الأحزاب الممثلة في البرلمان فقط، لكنه لا يتم شطب غير الممثل.
وفي هذا السياق، أكد النائب أحمد رفعت عضو مجلس النواب، أنه أوشك على الانتهاء من إعداد مشروع قانون جديد لشطب الأحزاب السياسية غير الممثلة في البرلمان، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بمشروع القانون إلى مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد جمع التوقيعات المنصوص عليها باللائحة من أعضاء البرلمان على مشروع القانون.
تعامل الدولة
وقال المهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، إن شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان لا يفيد الحياة السياسية، وخاصة أن الأحزاب هي التي تصنع البرلمان، وشطب أي حزب غير ممثل في البرلمان أمر صعب للغاية.
وأضاف الخولى، أن الحزب الذي لا يمثل في البرلمان حاليا، من الممكن أن يحصل على أصوات في البرلمان القادم ويكون ممثلا، وأيضا من الممكن أن يترشح للمحليات ويحصل على أغلبية.
واقترح الخولى أن يكون التعامل مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، أي تعامل الدولة، لافتا إلى أنه عندما يجتمع رئيس الوزراء أو الرئيس يكون مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، والأحزاب الغائبة تجتهد حتى تدخل الفترة المقبلة.
يخدم الحركة الحزبية
قال حامد الشناوى الأمين العام لحزب المؤتمر نائب رئيس الحزب، إن شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان لصالح الحركة الحزبية، لافتا إلى أن الأمر يمثل ضرورة حتمية.
وأوضح الشناوى، أن أهمية الأمر في شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، حتى لا يختلط الأمر بين ما هو حزبي وما هو ليس حزبيا، مشيرا إلى أن أكثر دول العالم لا تأخذ بهذا الأمر لكنه في منتهى الأهمية في مصر.
وتابع أن الحزب غير الممثل في البرلمان حزب غير جاد، وموجود للتزاحم، ومشروع القانون يخدم الحركة الحزبية.
يضر الحياة السياسية
قال الدكتور محمد بسيونى الأمين العام لحزب تيار الكرامة، أن فكرة شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان غير ديمقراطية، لافتا إلى أن كل الأحزاب متواجدة في العالم ومن الممكن أن يخسر حزب في هذه الانتخابات ويحصل على الأغلبية فيما بعدها.
وأضاف بسيونى، أن فكرة شطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان تتردد كثيرا، لكنها فكرة استبدادية، وخاصة أن ثورة يناير فتحت المجال العام للأحزاب، لافتا إلى أنه مع الوقت وفتح المجال العام ستندمج الأحزاب إلى 10 أو 12 حزبا، ومشددا على أن مراقبة البرلمان أيضا على الأحزاب يضر الحياة السياسية.
