رئيس التحرير
عصام كامل

خطة صهيونية للسيطرة على الشرق الأوسط وتقسيم الدول العربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وضع الصهاينة منذ عقود طويلة خطة لأنفسهم تتحكم في جميع تحركاتهم وسياستهم المتبعة في المنطقة، مضمونها السيطرة في نهاية المطاف على جميع دول الشرق الأوسط، وإقامة دولة إسرائيل العظمى التي تسيطر على العالم بالكامل.


قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغادر قبل أيام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مثل اعترافا ضمنيا منه بمشروع إسرائيل الكبرى الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من السياسة الخارجية الأمريكية التي تتضمن نية واشنطن السيطرة على الشرق الأوسط والبلقان.

ترسم الخطة وطنا لإسرائيل بداية من النيل في مصر وحتى نهر الفرات في العراق متضمنة أجزاء من سوريا ولبنان، وفق مركز جلوبال ريسرش البحثي، وهي منطقة يطلق عليها إسرائيليين مسمى "الأرض الموعودة" أو "أرض الميعاد".

ترتبط جميع الحروب المشتعلة في الشرق الأوسط حاليا بخطة إسرائيل بما فيها الحرب على العراق في 2003 وحرب لبنان عام 2006 وحرب ليبيا عام 2011 بالإضافة للحروب المستمرة في سوريا والعراق واليمن والأزمة السياسية في السعودية.

يهدف المخطط الصهيوني إلى إضعاف الدول العربية كجزء من مشروع توسعي أمريكي- إسرائيلي بدعم من حلف شمال الأطلسي، بعد توسيع نطاق نفوذ إسرائيل في الشرق الأوسط في مواجهة إيران، بالإضافة إلى دعمه لحركة الاستيطان اليهودي، التي تشمل على نطاق أوسع سياسة استبعاد الفلسطينيين من فلسطين، مما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية وغزة إلى دولة الاحتلال في نهاية المطاف.

تمثل تلك الخطة إستراتيجية إسرائيلية تهدف لضمان التفوق الإقليمي الإسرائيلي، من خلال إعادة تشكيل بيئة إسرائيل الجغرافية السياسية من خلال بلقنة الدول العربية المحيطة بها إلى دول أصغر وأضعف، فيما يعتبر الإستراتيجيون الاسرائيليون أن العراق هي أكبر تحدِ إستراتيجي مما دفعهم لتحديدها كمحور رئيسي في تقسيم الشرق الأوسط والعالم العربي ووضع مخطط لتقسيمها إلى دولة كردية واثنين من الدول العربية، واحدة للمسلمين الشيعة والأخرى للمسلمين السنة.
الجريدة الرسمية