رئيس التحرير
عصام كامل

سر هجمات الذئاب المنفردة لداعش في أوروبا وأمريكا «تقرير»

فيتو

ذاقت دول أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية مرارة الهجمات الإرهابية التي تترك خلفها مئات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء في إطار محاولات التنظيم الإرهابي الانتقام من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص بسبب محاربتهم للتنظيم داخل معاقله بسوريا والعراق وتكبيده خسائر هناك.


أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجومين إرهابيين شهدتهما مدينتان في إسبانيا في أحدث هجوم تنفذه عناصر داعش ضد أهداف أجنبية بعد أن أصبحت هزائمه في معاقله بسوريا والعراق تتزايد يوميا وبالتالي تتزايد رغبته أيضا في الانتقام من دول أوروبا وإلحاق الضرر بها.

تحدٍّ كبير

على الرغم من أن التنظيم الإرهابي لم يعلن مسئوليته حتى الآن عن حادث الطعن الذي شهدته فنلندا بعد ساعات قليلة من هجومي إسبانيا إلا أن مجلة نيوزويك الأمريكية رجحت أن يكون التنظيم هو المسئول بنسبة كبيرة عن الهجوم الذي تشابهت طريقة تنفيذه مع الطريقة التي يتبعها تنظيم داعش في هجماته حول العالم.

ورأت المجلة أن الحكومات المحلية لدول أوروبا باتت تواجه الآن تحديا شديد الصعوبة حيث بات المتطرفين لا يملكون عملا سوى التخطيط للهجمات داخل دول أوروبا بعد أن خسروا أغلب الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم في سوريا والعراق حسبما أكدته المحللة بشئون الإرهاب الدكتورة جيسيكا ستيرن.

فرص للرد
وأكد الخبراء أنه ليس من الغريب أن تجد الدول التي اتحدت في شكل تحالف لمحاربة الإرهاب، تنظيم داعش يحاول أن يرد على مهاجمته بكل الطرق الممكنة بعد هزيمتها في الشرق الأوسط.
وأشاروا إلى أن هجمات الذئاب المنفردة باتت تمثل التهديد الأكثر خطورة على الدول الأوروبية بعيدا عن خطر تنظيم داعش نفسه، الذي أصبح استعادته لمجده السابق أمرا بعيد المنال، ومن ثم فالسبيل الوحيد لديهم هو الانتقام بطرق لم تجهز الحكومات الأوروبية نفسها لمواجهتها فيسهل عليهم إصابة أهدافهم.

تبادل المعلومات
ولفتت الصحيفة إلى أن محاولات أجهزة المخابرات الأجنبية في تبادل المعلومات بين الدول وبعضها لم يساعدها في مواجهة الهجمات الإرهابية أو التصدي لها حتى أن المخابرات الأمريكية كانت قد حذرت نظيرتها الإسبانية من الهجوم قبل حدوثه ولكنها رغم ذلك لم تتمكن من منعه على الرغم من التشديدات الأمنية ومحاولات الحكومات التضييق على المواطنين من خلال عمليات سحب الجنسيات ومنع الدخول والخروج من البلاد إلا أن كل تلك الإجراءات لم تمثل خطوات وقائية لمنع وقوع الهجمات وسقوط ضحايا.
الجريدة الرسمية