رئيس التحرير
عصام كامل

كاسبرسكي: زيادة البرمجيات الخبيثة للضعف بسبب «إنترنت الأشياء»

فيتو
18 حجم الخط

ذكر خبراء من في كاسبرسكي لاب أن زيادة عدد البرمجيات الخبيثة ارتفع إلى أكثر من 7.000، وبأن أكثر من نصف هذا العدد قد سجل في العام 2017، ووصلوا إلى أن السبب الكامن وراء هذا الارتفاع يعود إلى أن أجهزة إنترنت الأشياء غير محمية بالقدر الكافي وبإمكان مجرمي الإنترنت الوصول إليها بسهولة.


ومن الملاحظ أيضًا أن معظم الأجهزة الذكية تعمل عن طريق أنظمة تشغيل قائمة على "Linux"، مما يجعل شن الهجمات عليها مهمة أكثر سهولة نظرًا لأنه بإمكان المجرمين كتابة رمز تشفير برمجي عام يستهدف عددًا كبيرًا من الأجهزة في آن معًا.

إن ما يفاقم من خطورة هذا الأمر يتمثل في احتمال انتشاره على نطاق واسع. فقد أشار خبراء متخصصون في هذا القطاع بأنه يوجد حاليًا أكثر من 6 مليارات جهاز ذكي قيد الاستخدام حول العالم.

ومعظم هذه الأجهزة لا تحتوي على حل أمني لحمايتها، كما أن مصنّعيها الأجهزة لا يطرحون أي تحديثات أمنية أو نظام تشغيل جديد لها. وبالتالي، فهذا يشير إلى أن هناك الملايين من أجهزة إنترنت الأشياء التي من المحتمل تعرضها للاختراق، أو أنها مخترقة بالفعل.

وقال فلاديمير كوسكوف، خبير الأمن في كاسبرسكي لاب، "إن أمن الأجهزة الذكية يعد مسألة جدية ولا يمكن التهاون فيها، وينبغي علينا جميعًا أن نكون مدركين لأبعادها وتداعياتها.

أظهرت نتائج العام السابق بأنه إلى جانب كون الأجهزة المتصلة معرضة للاختراق، فهي تنطوي أيضًا على تهديدات حقيقية وخطيرة. لقد شهدنا زيادة كبيرة في عينات البرمجيات الخبيثة المستهدفة لأجهزة إنترنت الأشياء، ولكن التهديدات والمخاطر المحتملة تبقى أكبر بكثير.

وعلى ما يبدو أن المنافسة المحتدمة في سوق هجمات "DDoS" تدفع المهاجمين للبحث عن مصادر جديدة من شأنها أن تساعدهم على شن هجمات أقوى وأعنف. وأظهرت برمجية "Mirai" التي تنطلق من شبكة "Botnet" الخبيثة بأن الأجهزة الذكية قد تمنح مجرمي الإنترنت ما يحقق لهم مآربهم، لا سيما من خلال عدد الأجهزة التي يمكنهم استهدافها والتي يصل عددها إلى بضعة مليارات حاليًا. ويتوقع محللون بأن ينمو هذا العدد ليتراوح بين 20-50 مليار جهاز بحلول العام 2020.
الجريدة الرسمية