رئيس التحرير
عصام كامل

علاء أبو العزائم عضو «الأعلى للطرق الصوفية»: السلفيون يكرهون آل البيت.. ومعاوية قائدهم «قاتل»

فيتو

  • حزب النور مجموعة مرضى يشوهون صورتنا بغباء
  • أنا من أسرة ثرية ولا أحتاج لدعم أو تمويل من إيران أو غيرها
  • نحن لا نصلى على القبور ولا نطوف حول الأضرحة ولا نخاف من شيء 
  • لا يوجد في مصر قناة صوفية واحدة في حين هناك 40 قناة سلفية وشيعية
  • "الأوقاف" وزارة غنية والـ 10 ملايين حصيلة صناديق النذور ليست من حقها
  • من يشربون المخدرات في الموالد ليسوا متصوفة 
  • موائد الرحمن تتكلف 30 مليار جنيه للفشخرة
  • مشكلتنا أن علماء الشيعة يشوهون السنة وعلماء السنة يشوهون الشيعة

شن علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، هجومًا على السلفيين وقال عنهم إنهم يكرهون آل البيت.. ومعاوية قائدهم "قاتل" ووصفهم في حوار لـ "فيتو" بأنهم مجموعة مرضى يشوهون صورتنا بغباء، وقال إن المتصوفة لا يصلون على القبور ولا يطوفون حول الأضرحة ولا يخافون من أحد.

وأبو العزائم من الشخصيات المثيرة للجدل نتيجة تصريحاته وكان آخرها أن موائد الرحمن فشخرة تؤذى مشاعر البسطاء وغيرها من الآراء التي نكشفها في سطور الحوار التالى:


**ما تعليقك بعد نجاحك في انتخابات المجلس الأعلى للصوفية رغم نظرتك التشاؤمية؟
*هذا الكلام صحيح، فقد ترشحت بناءً على طلب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، وفعلا صرحت بأن النتيجة معروفة لكن نجاحى كان مفاجأة وأشكر كل من ساندنى والمهم هو دخولنا للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، خاصة أن المجلس للأسف لم تكن له أي إنجازات تذكر ونأمل أن تكون هناك إنجازات للمجلس الجديد حتى يظهر الصوفية بصورة نقية، خاصة أننى عاصرت ثورتى 25 يناير و30 يونيو ولم يمثل أحد من المجلس الأعلى للطرق الصوفية غير الطريقة العزمية والطريقة الشبراوية وكان حاضرا أحمد التسقيانى ومصطفى الصافى وهانى الإمبانى والجوهرى وكونت الرابطة المصرية من المسيحيين والمسلمين وأقامت احتفالية في حب مصر وللأسف وقف المجلس السابق ضد الاحتفالية وبعض أعضاء المجلس اتهمونا بالتشيع وأننى سأشيع كل أعضاء المجلس وأخيرا نفس الشخص اتهمنى بالماسونية.

** كانت هناك خلافات دائمة بين الطريقة العزمية والمشيخة العامة.. هل زال الخلاف بعد نجاحك؟
*لا يوجد خلاف بالمعنى المفهوم، ولكن المجلس به ناس لا يحبون العمل وأنا أحب العمل، بدليل أننى تصديت للإخوان وتصديت لمبارك وهم لم يفعلوا ذلك، وبالتالى الخلاف ليس بينى وبين الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ المشايخ وإنما مع من لا يريدون العمل.

** الطرق الصوفية أصبحت لا يشعر بها أحد في رأيك كيف يمكن النهوض بها وتصحيح مسارها؟
*سبق أن ناديت بتأسيس مشيخة عالمية للطرق الصوفية، وهناك مشايخ يتمنون ذلك على أن يكون ذلك تحت مظلة المشيخة العامة للطرق الصوفية في مصر، وهذه ستدر أموالا طائلة على المشيخة العامة إلا أن الفكرة رفضت من جانب حبيب العادلى مجاملة لأحمد عز لأن صهره كان الشيخ أحمد كامل ياسين الذي كان نقيبا للإشراف، وهذا يثبت أن هناك من عمل ضد نهوض التصوف.

** كانت لك اعتراضات على حصول وزارة الأوقاف على نصيب الأسد من صناديق النذور.. لماذا؟
* هذا الكلام صحيح فحصيلة صناديق النذور تتراوح ما بين 8 و10 ملايين والمفروض ألا تحصل الأوقاف على شىء منها لأنها أغنى وزارة، وبالتالى لابد من صدور قرار من مجلس النواب أن تذهب حصيلة النذور للمشيخة العامة للطرق الصوفية؛ لأننا نحصل على 700 ألف جنيه على 72 طريقة يعنى 11 ألفا و925 جنيها ماذا تعمل بهم كل طريقة هل إطعام المريدين أو السفر أضف إلى ذلك أن مكافآت وزارة الأوقاف تخرج من المشيخة العامة، وبالتالى لو تحولت أموال النذور إلينا ستحصل كل طريقة على 9 آلاف و259 جنيها، وهنا يمكن أن يكون لنا نشاط أكبر ووقتها يحاسب الشيخ الذي يعمل من الذي لا يعمل.

** ولكن البعض ينتقد ما يحدث في الموالد من تصرفات مسيئة من جانب الصوفية؟
* أولا الصوفية لا يمارسون أي تصرفات مسيئة، ولكن من يقوم بذلك لا ينتمون للمتصوفة ويندسون وسط الموالد بعد حصولهم على تصاريح بعمل الخيام عن طريق الأحياء ويمارسون بداخلها أفعال الغناء والرقص وشرب المخدرات ولى ثلاث تجارب الأولى كانت من السيد القصبى عندما طلب من هؤلاء الذين يسيئون للمتصوفة وأعطاهم ما يربحونه من جيبه ليبتعدوا عن المولد ثم كانت تجربة الشيخ حسن الشناوى عندما ذهب لمدير أمن طنطا وطلب إزالة الخيام غير المنتمية للصوفية، وبالتالى لابد أن يكون هناك تعاون من جانب الأمن مع المشيخة العامة للتصدى لهذه المظاهر المسيئة للمتصوفة.

** ولماذا يختفى أي دور سياسي للطرق الصوفية؟
* الاختفاء من المشهد السياسي للطرق الصوفية نتيجة عدم وجود القدرة المادية في حين أن معظم المتصوفة موظفون، وبالتالى إشاعة البعض أننا ليست لنا علاقة بالسياسة كلام غير صحيح لأننا مرتبطون بالسياسة الداخلية، بالإضافة إلى أن وجود وزير أوقاف سلفى يضع السلفيين بالمساجد، المفروض أن كل طريقة بها دعاة، وبالتالى على كل طريقة تقديم الدعاة لاعتلاء المساجد وخطبة الجمعة.

** وما رأيك في الهجمات التي توجه إليك من السلفيين وإطلاقهم لقب ولى الشيعة في مصر عليك؟
* هؤلاء مجموعة من المرضى الذين يعملون بغباء داخل مصر ويعملون دائما على تشويه صورتنا ويرون أننا ناس بتوع لحمة وفتة وأرز، فضلا عن أنهم لا يقبلون الآخر ويعادون كل من يخالفهم الرأى في حين أننى أرى أننى صاحب رسالة أتقبل الآخر فالسلفيون والإخوان وجهان لعملة واحدة ينفذان مخططا واحدا هدفه ضياع الأمة الإسلامية والقضاء عليها بتمويل قطرى ويقومون بتربية الدواعش وتصديرهم لسوريا وبالتالى كلاهما يعمل ضد الإسلام.

* وهل هناك تخوف من أن يأتى يوم تمنع فيه طقوس الصوفية من زيارة الأضرحة وإقامة الموالد في ظل الهجمات السلفية؟
*نحن لا نتخوف من شيء لكن لا يوجد في مصر قناة واحدة صوفية، في حين هناك 20 قناة سلفية تتحدث عن بغض أهل البيت ومثلها شيعية تتكلم عن محبة آل البيت، وبالتالى أنتم تفتحون الباب للتشيع لأن كل المصريين يحبون أهل البيت ولو كانت هناك قناة صوفية ستكون وسطية بين الإثنين لا تغالى في حب آل البيت أو تسىء إليهم وفى كل الأحوال لا يوجد تخوف من منع الموالد أو زيارة الأضرحة رغم مزاعمهم أننا نصلى على القبور ونطوف حول الأضرحة ويشبهون الضريح كأنه الكعبة وهدفهم هو حرماننا من الدعاء وهذا يثبت كراهيتهم لأهل البيت الرسول لأن قائدهم معاوية قاتل أهل البيت من أجل السلطة.

** هناك اتهامات بأنك تتلقى دعمًا وتمويلا من إيران.. فما قولك؟
* هذا الكلام ليس جديدا لكنى من أسرة معروفة بالثراء ولا أحتاج لدعم أو تمويل من إيران أو غيرها ولعل موقفى ضد الإخوان خير دليل على عدم موالاتى لإيران وذهابى لإيران للمشاركة في المؤتمرات ومن يشيعون عن نشرى للمذهب الشيعى عليهم أن يأتوا بالدليل بأننى حاولت استمالة أحد للتشيع وهذا الكلام هدفه تشويه العزمية وكلنا مسلمون لا نكفر الشيعة لأن الاختلاف في الفرع لكن الأصل هو الدين الإسلامي علما بأن أسرتى كلها مالكية المذهب وأنا معجب بالإمام أبو حنيفة، وبالتالى أنا لا أدين بشيء اسمه الشيعة والسنة لأننا كلنا مسلمون، فالصعيد مثلا مالكى المذهب وبحرى شافعى والقاهرة والإسكندرية حنفية، وبالتالى الاختلاف في الفروع فقط بل إن الشيعة لديهم مذاهب أيضا مثل جعفر الصادق والعلويين والإمام زيد، وبالتالى الوقيعة بين السنة والشيعة هدفه ضياع الإسلام وتفريق كلمتهم.

** وهل تعتقد بإمكانية التقارب بين السنة والشيعة؟
* طبعا لأن الاختلاف بينهما ليس في الدين وإنما في الفقه والفقه ليس دينا وإنما شرح للدين، والمشكلة في أن علماء الشيعة يشوهون السنة وعلماء السنة يشوهون الشيعة.

** انتقدت إقامة موائد الرحمن ووصفت الأمر بالفشخرة والتجارة بالدين.. فما قولك؟
* هذا صحيح أنا لا أؤيد إقامة موائد الرحمن في شهر رمضان بعد تحولها إلى مجرد "فشخرة"، يستغلها عدد كبير من العائلات لتكريس الرياء تجاه الفقراء، إننا لسنا بحاجة إلى فرض شروط على إقامة تراخيص لإقامة الموائد، في الوقت الذي من الممكن فيه أن نحولها إلى خدمة الفقراء بشكل كبير وتخصص لجنة للزكاة لتجميع أموالها لإعادة توزيعها على المحتاجين، وإقامة مشاريع لهم بدلا من إطعامهم ليلة واحدة وتركهم جوعى ومحتاجين باقي الأيام، إن فرض شروط على إقامة لجان الزكاة من قِبَل الأحياء لن يحل من مشكلة الهدر التي تحدث للطعام، والحل يكمن في تحويل عائد الموائد المادي إلى لجان الزكاة لتنفيذ عدد من المشاريع لخدمة الفقراء تحميهم من الجرائم كالسرقة والتحرش، خاصة أن أموال الموائد تصل إلى 30 مليار جنيه، وتجميع أموال موائد الرحمن يوفر على الدول مليارات الجنيهات الكفيلة بإقامة مشاريع للفقراء؛ لأن في موائد الرحمن إيذاء للمشاعر وسبق أن طالب الدكتور نصر فريد واصل وقت أن كان المفتى من الرئيس عمل بنك للزكاة، على أن تكون رواتب هذا البنك من ضمن مصاريف الزكاة وعمل مشروعات للشباب.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية