وزير الآثار: الدولة تعلن التحدي وتسعى لتطوير المنشآت التراثية
أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم السبت أن مجلس الوزراء، يدعم تطوير كافة مرافق وخدمات البنية التحتية التي تهدف إلى رعاية وتطوير كافة المنشآت الأثرية التي يعود عمرها الزمني إلى كافة العصور الفرعونية والقبطية والفاطمية والمماليك.
وأوضح أن خطة وزارة الآثار، تبنت تطوير متحف آثار طنطا ورفع كفاءة عمليات الترميم التي أجريت على مستوى أبنية كنيسة أبانوب والحمام التابع لها طوال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها "العناني" ورافقه خلالها اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، والمحاسب رمضان عيد، رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود، وعدد من القيادات التنفيذية وأعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة لافتتاح كنيسة أبانوب الأثرية بنطاق شوارع المدينة الأثرية بعد إعادة ترميمها خلال الـ 5 سنوات الماضية.
وأضاف وزير الآثار أن أعمال التطوير التي أجريت في قطاعات وأقسام الاستقبال وصلوات العبادة داخل كنيسة "أبانوب"، شملت تطوير البئر المقدس والماجور وعددا من الأيقونات الأثرية للسيدة العذراء مريم وأيقونة الشهيد أبانوب وحامل أيقونات "الحجاب"، مستشهدا أيضا بترميم وتطوير المقتنيات الأثرية التي تحوي مجموعة من الصواني والحوامل وكأس المذبح وأيقونة الصلبوت وأيقونة الدفنة بتكلفة مالية تتعدي حاجز 5 ملايين جنيه.
وتعهد وزير الآثار لأبناء ومواطني سمنود وقياداتها من التنفيذيين والشعبيين بوضع خطة عاجلة تهدف إلى تطوير كافة المتاحف الأثرية بقرية بهبيت الحجارة التابعة لدائرة مركز سمنود كونها تراث تاريخي يعود إلى عصر دولة الصليبين والحملات الفرنسية وغيرها مشيرا أنه تفقد معالم المتاحف منذ أكثر من شهرين خلال شهر رمضان وتابع سير أعمال الترميم التي أجريت لها، موضحا أنه سيتم الدعم بميزانية جديدة تكفل رفع كفاءتها كمزار سياحي في الفترة القادمة.
وأبدي وزير الآثار رغبته في توقيع بروتوكول تعاون مع ديوان المحافظة يستهدف تطوير البنية التحتية وكافة الخدمات في مباني ومرافق القصور التابعة لهيئة الآثار تخليدا للتراث الأجداد وحفاظا على قيمته التاريخية حسب قوله.
وقدم الأنبا كاراس أسقف المحلة وسمنود وتوابعها نسخة من "القرآن الكريم " هدية إلى وزير الآثار ومحافظ الغربية للإعراب عن سعادته البالغة لدور وزارة الآثار والمحافظة في دعم تطوير كنيسة الشهيد "أبانوب " ورفع كفاءة نظم تطويرها.
كما أوضح "كاراس" أثناء عرض تسجيلي مصور فيديو لكافة أعضاء الحضور من القيادات التنفيذية النشأة التاريخية ومعالمها مستشهدا بقضاء العائلة القبطية للمسيح مدة زمنية فيها طوال فترات التاريخ المسيحي.
وقال "كاراس ":" مصر ستحيا بتضامن عنصري الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين "، وفى المقابل أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية إن الدولة قادرة على رعاية آثار بلدها ورفع كفاءات أبنائها من العلماء والمتخصصين في مجال الآثار وترميمه معبرا عن سعادته البالغة للدور الريادي الذي لعبه وزير الآثار في الموافقة على دعم وتطوير عدد من القصور والمباني والكنائس والمساجد الأثرية على مستوى قرى ومراكز طنطا والمحلة وسمنود وزفتي وغيرها.
وأوضح محافظ الغربية أن هناك خطوات جادة ولجان تم تشكيلها سعيا في دعم وتطوير نظم العمل داخل القطاع الأثري للنهوض به والحفاظ على كافة معالمه في المرحلة القادمة، على حد قوله.
وناشد محافظ الغربية، وزير الآثار، بضرورة العمل سويا لخدمة مسلمي وأقباط المحافظة خاصة وسائر محافظات الوطن بهدف تقديم خدمة متميزة تليق للمواطنين وتساعد على ترويج السياحة ورفع معدلاتها.