رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور «السينما لا تكذب ولكن تتجمل».."الخدع البصرية" اعتمدت قديمًا على طرق تقليدية وبسيطة.. برامج الكومبيوتر و"الكروما" تساعد المبدعين على تحقيق المعجزات.. وكاميرات البعد الثالث أحدث التقنيا

فيتو

"الخداع البصري" ظاهرة سينمائية عرفت منذ بداية انطلاق ما يعرف بالأفلام السينمائية؛ حيث حاول منتجو ومخرجو الأفلام استخدام ما يعرف بتقنيات التأثيرات البصرية من أجل معالجة مشاهد الأفلام قبل أن يتم عرضها على المشاهد في آخر مرحلة سواء على شاشات السينما أو التلفاز.

طرق تقليدية
تجدر الإشارة إلى أن الخدع البصرية قديما كانت تعتمد على طرق تقليدية وبسيطة فقديمًا كان كل الاعتماد على الخداع البصري للكاميرا فقط ولا يوجد برامج للجرافيك وما شابه، فمثال لعمل وحش عملاق كان يتم عمل نموذج مصغر للوحش والمدينة ثم يتم تصوير لقطات متتالية لحركة الوحش Frame by frame ثم عرضها جنباً إلى جنب مع الممثل وطبعاً جميعنا يعرف أنه كلما اقترب الجسم من العين زاد حجمه وكلما بعد قل حجمه.

البرامج
وهنالك العديد من البرامج العالمية الشهيرة المستخدمة في إنتاج الخدع السينمائية من بينها:
Autodesk 3D studio Max
Autodesk Maya
Softimage
Adobe Aftereffects
Houdini

الإبداع
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب الخدع تتم في أستديوهات خاصة واستخدام الكروما لدمج هذه المشاهد مع المشاهد المصممة على برامج الجرافيك، وجميع تلك البرامج تتحكم فيها قاعدة معينة هي البرنامج ما هو إلا وسيلة في يد الفنان وأن جودة العمل تعتمد بالدرجة الأولى على إبداع الفنان ثم يأتي بعد ذلك الأدوات التي تستخدمها، فالمبدع يستطيع أن يخرج عمله إلى النور ويحقق المعجزات بأقل الأدوات الموجودة.

أحدث التقنيات 
وعن آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في عالم التصوير والخدع البصرية طريقة للتصوير تسجل وصفا مجسما للأجسام، وهذه الطريقة تقلد عمل العينين، فالعينان تكونان صورتين من زاويتين مختلفتين قليلا للجسم المرئي بسبب فرق المسافة بين العينين، وترسل العينان الصورتين إلى المخ حيث يتم دمج الصورتين فيظهر الشيء أمامنا مجسما، أي أننا نستطيع تقدير عمق الشخص أو الشجرة في الصورة، وكذلك تقدير القريب والبعيد، أما باستخدام عين واحدة فلا يمكننا تحديد العمق أو بعد الأشياء المرئية.

حيث تستخدم كاميرا ذات عدستين للتصوير الثلاثي الأبعاد، وتتم عملية التصوير كالمعتاد ولكن في كل لقطة تصور صورتين، واحدة من اليمين نسبيا والأخرى من الشمال نسبيًا بالنسبة للشيء الذي نقوم بتصويره.
الجريدة الرسمية