عبد العال المليجي يكتب عن مرحلة ما بعد الحرب في السودان: الحرية شرط النهوض الوطني.. العدالة أساس السلم الأهلي.. والنخب السياسية فشلت في إدارة التنوع
لم تعُد قضايا السُّودان بعد الحرب مجرّد صراعٍ بين جيشٍ ومليشيا، بل تحوّلت إلى معركةٍ أوسع من أجل إعادة بناءِ الدولة على أسسٍ جديدةٍ قوامُها الحُرِّيَةُ والعَدالَةُ والمُساواةُ. فالحربُ كشفتْ هشاشةَ البُنى السياسية، وانهيارَ المؤسّسات، وتفكّكَ القيمِ الوطنيةِ التي كانت تحمي نسيج المجتمع. ولم يعُد كافيًا أن نرفعَ شعارَ “لا للحرب”، بل ينبغي أن نحدِّد مَن يملكُ الكلمةَ الأخيرة في صياغةِ مستقبلِ البلاد