الجدال والخصومة من الصفات المكروهة لقوله عليه الصلاة والسلام (إن أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخصم)، هذا وقد يصل المراء بصاحبه إلى الكفر
إن الجِدال هو المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة، وأصله من جدلت الحبل، أي أحكمت فتله ومنه الجدال، فكأن المْتَجَادِلَين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه، وقيل الأصل في الجدال هو الصراع
الجدال منه ما هو مذموماً وما هو ممدوحاً، الجدال المذموم هو ما كان فيه إنكار للحق ومكابرة وإصرار على الباطل، بينما الجدال الممدوح هو ما كان بالتي هي أحسن، ويهدف إلى إظهار الحق وبيانه بالدليل والحجة..
الإنسان بقدر ما كان حريصًا في عنفوان شبابه على الانتصار لرأيه، وإثبات صحة موقفه، فإنه حين يكبر وتزداد خبراته تهدأ نفسه ويرق قلبه، ليصل إلى قناعة مفادها أن كسب القلوب أولى من كسب المواقف..
التواضعُ هو علامةُ القلبِ الحكيمِ. فهو يُدركُ أنَّ اللهَ وحدَهُ هو مصدرُ الحكمةِ، وأنَّ الإنسانَ مهما بلغَ من المعرفةِ، يظلُّ محتاجًا إلى إرشادِ اللهِ وتعليمِهِ.
شرح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بـسورة الحج، معنى الجدال في الآية الكريمة، موضحا أصل الكلمة في اللغة العربية...