لا يعرفون معنى الانتماء للوطن!
انعدام الانتماء الوطني في نفوس جماعة الإخوان ومن لف لفهم ليس شيئًا مستغربًا إذا عرفنا أن مرشدهم الأول حسن البنا يعرِّف حدود الوطن على أساس العقيدة الدينية.. أما مهدى عاكف مرشد الجماعة الأسبق فكان يردد أن أندونيسيا وماليزيا أهم من مصر كلها، وله عبارة مشهورة "طظ في مصر"..ويعزز سيد قطب هذا الاتجاه بقوله "لم يعد وطن المسلم هو الأرض دائمًا، وإنما عاد وطنه هو دار الإسلام التي تسيطر عليها عقيدته، وتحكم فيها شريعة الله وحدها".
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من كتَّاب ومفكرين ودعاة وواعظين ومعلمين وكل صاحب رأي أو تأثير في مواقع التواصل الاجتماعي، أن يتكاتف الجميع لينهضوا بواجبهم في فضح وتعرية جماعة الإخوان أينما وجدوا، والكشف عن أعمالهم التخريبية والتآمرية ضد مصالح الأوطان والدول والشعوب وحقوقها.. ولا مجال هنا لأنصاف الحلول مع تلك الجماعة المارقة المعادية لمصالح وأهداف الأمة العربية أداة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ومعاولها في هدم وتمزيق وحدة الشعوب العربية.
ولعل ما جرى بعد أحداث يناير 2011 تجسيد عملي لأفكارهم الهدامة والشريرة في سبيل الوصول للكرسي بأي وسيلة حتى لو تم إقصاء الجميع وهو ما يؤكد بدليل قاطع لكل ذي عينين وكل منصف أنه لا حقوق لهذا الوطن عند جماعة الإخوان بل هي مهدرة تماما عند هذه الجماعة المارقة؛ فلا قيمة لهذا الوطن في ذاته.. فهل يخالجنا شك أن جماعة الإخوان هي ألد أعداء هذا الوطن.. ألا تشهد بذلك أفكارها وتاريخها وواقعها وما وثّقته محاكماتهم من اعترافات وشهادات.
