رئيس التحرير
عصام كامل

واتس آب أم سيجنال.. تعرف على القصة الكاملة وما هو الأفضل

واتس اب أم سيجنال
واتس اب أم سيجنال
لجأ الكثير من الأشخاص حول العالم إلى التوقف عن استخدام تطبيق المحادثات النصية الشهير واتس اب واستبداله بتطبيقات مراسات أخرى  أبرزها تطبيق سيجنال الذي نصح به الملياردير الأمريكي ايلون ماسك.


وترصد "فيتو" خلال التقرير التالي اسباب ترك الكثير من مستخدمي واتس اب للتطبيق وتحولهم إلى "سيجنال"، وما الفرق بين التطبيقان:

ولعل أبرز اسباب ترك مستخدمي واتس اب التطبيق وتنزليهم لتطبيقات اخرى هي التغيرات الأمنية الجديدة في الواتس التي قوبلت بانتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض المعلقون التطبيق بانتهاك خصوصيتهم.

ويرسل التطبيق المملوك لشركة فيس بوك والذي يضم أكثر من ملياري مستخدم نشط نافذة منبثقة للمستخدمين تطلب منهم الموافقة على مشاركة البيانات مع فيس بك، وتوضح الرسالة المنبثقة أن الموافقة أمر إلزامي إذا أراد المستخدمون الاستمرار في استخدام التطبيق المجاني، وستفقد الوصول إلى حسابك إذا لم توافق على مشاركة البيانات.

وتنص الشروط الجديدة على جمع المعلومات ومشاركتها مع شركات فيسبوك الأخرى كرقم الهاتف، وصورة الحساب، ونشاطات المستخدم على التطبيق إضافة لتحديد المعرف الرقمي (IP) لجهاز الحاسوب أو هاتف المستخدم وموقعه ولغته.

كما تشمل أيضا جمع معلومات حول معاملات الدفع والبيانات المالية الخاصة بالمستخدمين.

وتهدف فيس بوك إلى "تطوير خدمات البيع والكسب عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنها عن طريق "واتساب"، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة".

وأكثر ما ازعج بعض مستخدمي واتس اب هو أن المستخدم إذا ما رفض التحديث و لم يوافق على الشروط الجديدة في موعد غايته  8 فبراير القادم سيفقد إمكانية الوصول إلى حسابه.

بينما قلل آخرون من الضجة على التحديث الجديد لواتس اب ويرون انه لا يُعتبر تعد صارخ على الخصوصية.

وشاهد العديد من المستخدمين الرسالة المنبثقة وقاموا بالنقر فوق زر "موافق" دون قراءة الشروط المكتوبة بخط صغير.

ونصح الملياردير الأمريكي إلون ماسك متابعيه على تويتر باستخدام تطبيق "سيجنال" بديلا لواتس اب .

ولاقت تغريدة ماسك الذي يتربع على عرش أغنياء العالم، تجاوبا واسعا وبدأ مغردون بالتحول نحو التطبيق المقترح.


وتم طرح تطبيق سيجنال لأول مرة عام 2014 وتتلقى الشركة المالكة للتطبيق تمويلا من منظمات غير ربحية تدًعي ضمان حرية التعبير، ويُعتقد أنه من الصعب على طرف ثالث اختراق محادثات "سيجنال".


وهناك العديد من أوجه التشابه بين تطبيقي واتساب وسيجنال، فكلاهما يستخدم نفس تقنية التشفير "طرف إلى طرف" مما يعني أنه لا يمكن فك تشفير الرسائل أثناء إرسالها بين الأجهزة.

لكن الاختلافات بينهما جذرية بحسب ما قاله صانع المحتوى التقني أسامة عصام الدين حيث يفسر قائلا "يستخدم تطبيق "سيجنال" نظام تشفير خاص مفتوح المصدر مما يتيح للخبراء فرصة فحص الكود الأساسي في أي وقت، في حين لا يسمح تطبيق واتساب بفحص الكود الخاص به بسهولة".


ويكمل :" يسمح "واتساب" بتخزين كم هائل من البيانات المتعلقة بالمستخدم ونشاطاته، وسيجمع المزيد من المعلومات مع التحديث القادم لمشاركتها مع مجموعة فيسبوك".

ولن "يجمع واتساب البيانات الحقيقية للمستخدم بل سيستعمل البيانات الوصفية وهي عبارة عن خوارزميات ستصف لشركات فيسبوك الأخرى اهتماماتك ونشاطاتك" بحسب ما قاله الخبير التقني أسامة عصام الدين.

"فعلى سبيل المثال إذ أردت شراء جهاز معين أو زيارة مسرح، فيحلل واتساب اهتماماتك ويرسلها إلى فيسبوك لكي يستطيع عرض الإعلانات التي قد تجذبك".

وعادة ما تستعين بعض الشركات التجارية بـ "واتساب" للتواصل مع عملائها، لذلك طرحت مجموعة فيسبوك قبل سنوات تطبيق "واتساب للأعمال" لجني المزيد من الأرباح حسبما ذكر موقع bbc.

ولكن الأمر "يختلف تماما مع سيجنال، فلن يحتفظ بمعلومات عنك أو نشاطاتك، ولن يشاركها مع طرف ثالث" .

كما ينفي القائمون على التطبيق وجود خطة لتضمين الإعلانات على الأقل في الوقت الحالي.


وتأتي هذه التغييرات الجديدة في ظل حرب تخوضها شركة فيسبوك المالكة لتطبيق واتساب مع شركة آبل، بسبب تعقب بيانات المستخدمين للاستفادة منها في الإعلانات.


وقال متحدث باسم واتس آب لصحيفة ميرور البريطانية: "كما قلنا سابقاً، نعمل على تحديث شروط الخدمة وسياسة الخصوصية لجعل واتس آب طريقة رائعة للحصول على إجابات أو مساعدة من الشركة.

وتعد تحديثات سياسة الخصوصية والبنود شائعة في هذا المجال، ونحن نقدم للمستخدمين إشعارات منتظمة لمراجعة التغييرات".

وتلقى العديد من المستخدمين هذه الرسائل المنبثقة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهي توضح بالتفصيل التغييرات التي تحدث على سياسة الخصوصية، وتوفر للمستخدم خيار النقر فوق زر "موافق" أو اختيار زر "ليس الآن".

وتتضمن البيانات التي ستتم مشاركتها مع فيس بوك معلومات تسجيل حسابك (مثل رقم هاتفك)، وبيانات المعاملات، والمعلومات المتعلقة بالخدمة، ومعلومات حول كيفية تفاعلك مع الآخرين بما في ذلك الشركات.

وتشير إضافة أخرى لسياسة التحديثات الجديدة إلى أن المستخدمين قد يتلقون من وقت لآخر مواد تسويقية من فيس بوك.

الجريدة الرسمية