رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الغرباوي يكتب: حَبْيبي.. الحُبُّ في الله؟


حَبْيبى..
الحُبُّ في الله..

يَوْجَعُه دَمْعٌ..
يَخْونُ جَرْحَهُ الصّامت في رِحاب الله..
رُبّما تَفْضَحْهُ ـ غَصْب عَنّه ـ

نَضْحُ إخْلاصِ سِنْين الآه؟
مَظلومٌ في ثَوْبِ ظالم
لِمَنْ ظاهِرُ أمْره يَرْاه!

أبدًا حَبْيبى..
عِشْقُ الروح
لايَتْخلَّى عَنْ كُلّ مُنْاه؟
لايَشْعُر بِنَزْفِه إلا هُوَ
ومَنْ سَيّر بدمّه أحْمَر مَجْراه!


حَبْيبى في الله..
أبدًا..
من يَعْشقُ في الله
لايوعد قلبًا مَلاه!
حتى جُدْران صَدْره
تنفّس بأريج طَلاه
و في مُنْتَهى حُبّه
تَخْلّى عَنْه.. وعَصْاه!


حَبْيبى في الله..
في الله مَنْ يُحْبُّ
لا يوعد قلبًا يأبْاه!
فكيف يَخْلفُ
من لم يَزِلْ
يُحْبُّ في الله!
وآثر كِبْرِيْاءه
في مَصْير قَضاء هَوْاه!


حَبْيبى في الله..
يَكْفى مَنْ ظَلم
(رُوح مِنّك لله)؟

ولكنّى أقول:
يارب مَتّعْهُ بِكُلّ مُنْاه؟
وخُذ حُبّى لقلبِ
مَنْ أحْبَّهُ دوام سُكْناه
وزِد جَنّة دُنْياه؟

فلا ذَنْبَ لقلبٍ
يَحْيا ( جِوّاه)؟
ولاذَنْب لقلبٍ يَمْوت
يموتُ ( جِوّاه) حَيْاة؟

حَبْيبى في الله..
لا..
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله..
الجريدة الرسمية