رئيس التحرير
عصام كامل

سامح شكري يتوجه إلى لبنان لدعم الجهود المبذولة للتغلب على أزمتها

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري
يتوجه وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء ٧ أبريل الجاري، إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الزيارة تستهدف التأكيد على دعم مصر للبنان الشقيق، ومساندتها للجهود المبذولة للتغلب على أزمته الراهنة عبر تشكيل الحكومة التي يقوم الرئيس سعد الحريري بتشكيلها مع كافة أطراف المعادلة السياسية اللبنانية.


وأوضح أن زيارة الوزير، للإعراب عن تضامن مصر مع الشعب اللبناني الشقيق وضرورة تجاوز الظرف الحالي إعلاءً للمصلحة اللبنانية، وسعيًا نحو مستقبل يُحقق تطلعات لبنان في الأمن والاستقرار والتنمية بما يَملكه هذا البلد من مقومات النجاح والازدهار.

وكان سامح شكري وزير الخارجية، قال إن اليوم كان كاشفا للتعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، لافتًا إلى أن إثيوبيا لا ترغب في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد.

تنسيق مصري سوداني
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي إم سي" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان بقناة "دي إم سي": ننسق مع الأشقاء في السودان لاتخاذ الإجراءات التي تحفظ الحقوق المائية للبلدين.

مخاطر منطقة القرن الأفريقي
وتابع: هناك مخاطر تحوم حول منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا نظرا لسياسات أثيوبيا المتعنتة وغير الساعية لخلق إطار تعاوني وعدم الالتزام بالقانون الدولي بشأن الأنهار العابرة للحدود.

وأكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

وقال أحمد حافظ: رفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

فشل مفاوضات سد النهضة 
كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات. 

مفاوضات سد النهضة 
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

وأكد السفير أحمد حافظ أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

أزمة سد النهضة 
واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة.
الجريدة الرسمية