بالصور.. «العثمانيون » يحيون الذكرى الـ563 لفتح القسطنطينية
احتشد عشرات الآلاف من الأتراك في مدينة إسطنبول، اليوم الأحد، للاحتفال بالذكرى الـ563 لسيطرة العثمانيين على قسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، في خطوة اعتبرها محللون أنها محاولة من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحشد مشاعر الفخر الوطني.
وشارك أردوغان، الذي يتبنى إعادة أمجاد الخلافة العثمانية، في ذلك الحدث، إلى جانب رئيس حكومته، بن علي يلدريم، الزعيم الجديد لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأجرت القوات الجوية استعراضا للقوة خلال الحدث. وتم تشديد الإجراءات الأمنية قبيل انطلاق الحدث، حيث قام نحو تسعة آلاف شرطي وخمس مروحيات بمهام أمنية لتأمين المنطقة.
وقال الرئيس التركي، في كلمته بمراسم الاحتفال، إن طريق قتال تنظيم "داعش" الإرهابي لا تمر عبر قتل الأبرياء في سوريا وارتكاب الظلم بحقهم، وإنما من خلال إنقاذهم من النظام الظالم، في تعليقه على الوجود الروسي والإيراني وجنود أمريكيين داخل الأراضي السورية.
وأوضح أنّ النظام السوري و"داعش" وتنظيم "ب ي د" الإرهابي، يدعمون بعضهم بعضا، وأنّ غياب أحدهم ينهي بقاء الآخرين، وفقًا لتعبيره، لافتًا في هذا السياق إلى "تغاضي من وصفهم بالحلفاء (دون أن يسميهم) عن هذا الواقع، بل ودعمهم له".
كما أبدى الرئيس التركي، استيائه من وضع الجنود الأمريكيين المتواجدين داخل الأراضي السورية، شارات تنظيم "ب ي د" الإرهابي، متسائلًا عن سبب القيام بهذه الخطوة، مشيرًا أن هدف الذين يدعمون تنظيم "ب ي د" الإرهابي بذريعة محاربته لـ"داعش" هو قطع صلة تركيا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفًا في الوقت ذاته "أنّ بشار الأسد (رئيس النظام السوري) يمارس إرهاب الدولة في سوريا".
وعلى الصعيد الداخلي قال أردوغان، "منذ وصولنا الحكم على امتداد ثلاثة عشر عامًا حققنا أكبر نهضة في تاريخ الجمهورية التركية"، مبينًا عزمه على "مواصلة درب النهضة والاستمرار في تطوير البلاد دون توقف".
وفيما يخص مكافحة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، أكد أردوغان استمرار العمليات الأمنية في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، وأنّ هدف تلك العمليات، هو "نشر الأمن والسلام في تلك المناطق وتطهيرها من العناصر الإرهابية".
من جهته تعهد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بتقديم الخدمات للمواطنين ودعم التنمية في البلاد، مشددًا على المضي قدمًا مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في بناء تركيا معاصرة تتناسب مع أهدافها.
