رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر وفرنسا تبحثان التوصل لحل سياسي في ليبيا

وزيرا الخارجية الجزائري
وزيرا الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل

حث وزيرا الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، والفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الثلاثاء، الفصائل المسلحة المتناحرة في ليبيا على السعي إلى التوصل لحل سياسي في البلاد؛ للمساعدة في وقف انتشار الجماعات المتشددة هناك، واحتمال تمديدها عبر حدودها.


وانضمت الجزائر إلى تونس في السعي إلى إجراء حوار يشمل كل الأطراف في ليبيا، حيث تتصارع حكومتان وأنصارهما المسلحون؛ من أجل السيطرة على البلاد، في حرب أهلية اندلعت عام 2011، وأطاحت بمعمر القذافي.

وتهدف فرنسا إلى القيام بدور أكبر في الجمع بين الفصائل الليبية؛ لإنهاء الاضطرابات التي سمحت للمتشددين الإسلاميين باكتساب موطئ قدم ولمهربي المهاجرين بالازدهار، في ظل عدم وجود حكومة مركزية قوية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مساهل قوله بعد المحادثات مع نظيره الفرنسي: «الهدف الرئيسي يبقي مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات كبيرة، حيث يتعزز التواجد الإرهابي بالنظر إلى الوضع الكارثي في ليبيا».

ووصف لو دريان الذي يقوم بزيارة للجزائر تستغرق يومين محادثاته مع مساهل بأنها "شاملة".

ويخشى المسئولون الفرنسيون أن يحاول تنظيم داعش، الذي تم طرده من مدينة سرت الساحلية العام الماضي، ومتشددون آخرون استغلال فراغ السلطة في ليبيا لإعادة التجمع بعد أن فقدوا أراضي مهمة في سوريا والعراق.

وعقد لو دريان محادثات مع مصر في الأسبوع الماضي بشأن كيفية تحقيق الاستقرار في ليبيا، وبدأ يوم الإثنين، زيارته للجزائر، حيث قال: إنه أجرى محادثات "شاملة" مع مساهل.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن لو دريان قوله: إن الجزائر وفرنسا اتفقتا على "توحيد جهودهما للتوصل لحل سياسي شامل يسمح بوحدة أراضي ليبيا وإجراء عملية سلام".

وأعربت الجزائر وتونس ومصر الأسبوع الماضي، عن تأييدها لإجراء حوار في ليبيا، ورفض التدخل الخارجي أو أي خيارات عسكرية، وذلك بعد أيام من شن طائرات مصرية غارات على معسكرات متشددين داخل ليبيا.

وشملت أيضًا المحادثات بين لو دريان ومساهل الوضع في منطقة الساحل، وذلك بعد عامين من مساعدة الجزائر في التوسط لاتفاق سلام في مالي بين الحكومة ومتمردي الطوارق، وذلك للمساعدة في الحيلولة دون تحقيق الإسلاميين المتشددين مكاسب.
الجريدة الرسمية