رئيس التحرير
عصام كامل

الشلل الرعاش.. 7 ملايين مريض والسبب غامض

الشلل الرعاش
الشلل الرعاش
يصل عدد المرضي المصابيين بالشلل الرعاش حول العالم أكثر من 7 ملايين مريض، وتتزايد التساؤلات حول طبيعة هذا المرض الذي يعد أكثر الأمراض تعقيدا في المجال الطبي.


في البداية، يقول الدكتور أيمن العزوني استشاري المخ والأعصاب والأمراض النفسية إن الشلل الرعاش يرجع تاريخه لعام 1817، وقد بدأت المعرفة الكلية بهذا المرض بكافة جوانبه بعد فترة طويلة جدا من اكتشاغ وجوده، والسبب في هذا المرض وجود مادة كيميائية في جسم الإنسان وفي المخ تحديدا تسمي دوبامين، ووظيفتها إرسال الإشارات من وإلي المخ، وتتحكم أيضا في حركة العضلات الموجودة في الجسم، وبالتالي عن\ما يقل إفراز هذه الماده في الجسم تسبب خللا في التوازن بشكل كامل، وسبب نقص هذه المادة في الجسم غير معروف حتي الآن.
ويكشف "العزوني" أنه لا يستطيع أي عالم أن يجزم بسبب معين لهذا المرض، والذي يصيب حوالي 2/1000 شخص وهو شائع جدا عند كبار السن، خاصة بعد عمر الخمسين، ويصيب الشلل الرعاش الرجال والنساء بنسبة متساوية، ويصيب أيضا الأطفال ولكن يتعلق الأمر هنا بعنصر الوراثة، وإن كان هذا نادر الحدوث.

أما عن أعراض هذا المرض فإن أعراضه عضلية، مثال علي ذلك الصعوبة في ثني الذراع أو الأرجل والمشي بجر القدمين، ويسبب الارتعاش في مختلف أماكن الجسم وتزيد حدته علي حسب استجابة المريض للعلاج الطبيعي من عدمه وكذلك عمر المريض، وهذا المرض يسبب قلة القدرة علي التحكم في تحركات الوجه مثل التحدث ببطئ، وعدم القدرة علي غلق الفم أو العين أو الحملقة.
أما عن علاج مرض الشلل الرعاش، فإنه لا يوجد علاج معروف حتي الآن وما يتم هو أن يأخذ المريض بعض العقاقير التي تعمل علي زيادة الدوبامين في المخ، ويتم اللجوء للعلاج الطبيعي للحفاظ علي حركة عضلات الإنسان بشكل طبيعي قدر المستطاع.

وتوضح هبة الله حبيب استشاري المخ والأعصاب والأمراض النفسية أن هذا المرض مرتبط نسبيا بكبار السن، وهو عنصر مكتسب وراثي عند صغار السن، والسبب الرئيسي وراء الإصابة به، الخلل في إفراز الخلايا العصبية لعضلات الجسم في مختلف الأماكن وتسمي مادة الدوبامين، ونقص هذه المادة ليس له سبب معين، وإنما في الاغلب قد يكون بسبب الافراط في اخذ عقاقير تعالج امراضا نفسية، او إصابة الرأس عن طريق حادثة أو ما شابه.

مرض الشلل الرعاش توقف لعضلات الجسم نسبيا حيث تظهر أعراض مثل وجود مشاكل في الأكل والمضغ والبلع والإصابة بالإمساك، وحدوث مشاكل في المثانة، واضطراب في النوم، وصعوبات في التفكير، وضعف في حاسة الشم وفي الجسم سواء في فترة الراحة أو الحركة والاختلال في النشاط الجنسي، وبناءا علي ذلك يسبب الشلل الرعاش أعراض نفسية مثل الارتباك والاكتئاب، ولعلاج هذا المرض نركز علي أهمية مقاومة الجسم فقط، لأنه لا يوجد علاج فعال حتي وقتنا هذا.

وهناك شق عضوي عن طريق العقاقير والتي تعمل بدورها علي زيادة افراز مادة الدويامين في المخ، والشق الجسدي الممثل في العلاج الطبيعي والمحافظة قدر المستطاع علي حيوية عضلات الجسم وتأدية دورها بشكل طبيعي.

المصدر: المركز القومي للبحوث
الجريدة الرسمية