رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة اللواء علي الرشيدي.. أحد أبطال المدرعات بحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر

اللواء علي الرشيدي
اللواء علي الرشيدي
سقطت ورقة جديدة من شجرة أبطال أكتوبر المجيدة.. رحل في صمت عن عالمنا أمس أحد الأبطال الذين أفنوا حياتهم في الدفاع عن الوطن بكل حروبه المعاصرة.. اللواء أركان حرب علي نبيل الرشيدي، أحد أبطال سلاح المدرعات، والذي كان يلقب بسلاح الفرسان لأنه القوة الضاربة  في حربي الاستنزاف وحرب أكتوبر.


وفيما يلي بعض المعلومات عن حياة البطل الذي رحل عن عالمنا تاركا وراءه بطولات عظيمة.

حياته ونشأته:
ولد على نبيل الرشيدي في 27 يناير عام 1945 بمحافظة الإسكندرية من أسرة تقدس أرض الوطن وتنشئ أبناءها على حب الوطن وحماية أراضيه.

تخرج من الكلية الحربية الدفعة 45 سلاح المدرعات والتحق بالخدمة أثناء حرب 5 يونيو 67.. كان ضمن القوة العربية بالعراق من عام 65 وحتى حرب 67، ثم عاد الى أرض الوطن ليشارك في التدريبات والعمليات التي تمت خلال حرب الاستنزاف.

حرب أكتوبر:
كان ضمن قيادة اللواء 15 مدرع مستقل تحت قيادة اللواء تحسين شنن، والذي عبر يوم ٦ أكتوبر في منطقة القطاع الشمالى بالقنطرة شرق ومنطقة البلاح.. وشارك في أعمال القتال الشرسة ضد احتياطيات العدو المدرعة، وكانت من أهم المعارك الكبيرة التي تكبدت فيها القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فاضطر الأعداء إلى ترك المنطقة بالكامل، وكانت مدينة القنطرة شرق أول مدينة يتم تحريرها بالكامل بعد العبور العظيم.

أهم الوظائف التي شغلها:
 كان الرشيدي من الضباط الذين يشهد لهم بالكفاءة والأقدام، فبدأ المناصب القيادية؛ من قائد فصيلة دبابات، ثم رئيس عمليات الكتيبة، ثم تولى قيادة إحدى كتائب الدبابات، ثم رئيس أركان اللواء ١٥ مدرع.. وبعده تولى قيادة اللواء 15 مدرع، ورئيسا لأركان الفرقة الرابعة المدرعة، ثم قائدا للفرقة الرابعة المدرعة.. وبعد ترقيته لرتبة العميد  عمل مدرسا بكلية القادة والأركان.

وعين ملحقا عسكريا في بيلجراد بيوغوسلافيا.. كما شارك في حرب تحرير الكويت كأحد قادة سلاح المدرعات.

أهم الأنواط والنياشين:
وسام النجمة العسكرية.. وسام الجمهورية العسكري.. نوط الواجب العسكري من الدرجة الأولى ونوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وحصل على ميدالية النجمة البرونزية من الجيش الأمريكي.. كما حصل على وسام الملك فيصل بالسعودية، ووسام تحرير الكويت عام ١٩٩٢.
الجريدة الرسمية