رئيس التحرير
عصام كامل

فحص بلاغات التغيب بمحيط العثور على جثة مجهولة في الشارع بالهرم

جثة
جثة
طلبت نيابة الهرم فحص بلاغات التغيب للكشف عن هوية جثة عثر عليها بأحد شوارع منطقة الهرم، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. 


وأمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، والتأكد من كون الوفاة طبيعية أم توجد شبهة جنائية سبب الوفاة.

وكلفت النيابة العامة المباحث بسرعة كشف هوية المتوفى واستدعاء أسرته، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة وملابساتها.

كما أمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة لمكان العثور على الجثة، لتفريغها وفحصها لمعرفة هل يوجد شخص ألقى الجثة في مكان العثور عليها، أم أن الوفاة حدثت له أثناء مروره بالشارع أو وجوده به

تلقى مأمور قسم شرطة الهرم، بلاغا بالعثورعلى جثة بالطريق العام في دائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبيّن العثورعلى جثة لذكر في العقد الخامس من العمر، ويرتدي ملابسه كاملة.

كما تبيّن عدم وجود إصابات ظاهرية، كما ثبت من خلال المعاينة عدم حمل المتوفي أي مستندات تدل على هويته، ونقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي أُخطرت لمباشرة التحقيقات.

وكثيراً ما يعتمد أفراد جهاز الشرطة على تقرير فحص مسرح الجريمة وفحص الجثة من قبل أفراد الطب الشرعي لتقليص عدد المتهمين لأقل عدد ممكن أو إثبات التهمة على أحدهم ونفيها عن الآخر مما يمكنهم من الوصول للجاني.

وستدهش عندما تعلم بأن بضع معلومات طفيفة للغاية هي ما تساعد جهاز الطب الشرعي في كتابة تقريرهم مثل: نوع السلاح: استخدام سكين أو مسدس أو أي سلاح آخر في الجريمة قد يكون عاملاً مهماً في كشف فاعلها؛ فعندما يتوصل المحققون إلى نوعية السلاح المستخدم ويبدأ البحث عنه يمكن حينها الوصول للفاعل.

طريقة استخدام السكين: بفحص الزاوية التي طعنت خلالها الجثة يمكن تحديد ما إذا كان الفاعل يستخدم اليد اليمنى أم اليسرى وهذا قد يفيد بشكل كبير جداً في تحديد هويته وكذلك عمق الجرح يدل على مدى القوة العضلية للفاعل مما قد يؤكد أو ينفي أن يكون امرأة مثلاً.

كما أن الجرح الناتج عن ذبح الرقبة بسكين يختلف ما بين القتل والانتظار، فجرح القتل يكون مستقيماً وفي أسفل الرقبة بينما جرح الانتحار يكون مائلاً للأعلى باتجاه اليد المستخدمة كما يكون في الجزء العلوي من الرقبة.. فحص الرصاص: فالعيار الناري المستخدم في الجريمة يدل على نوع المسدس الصادر منه وبالتالي يمكن التوصل لصاحبه إذا كان السلاح مرخصاً.

أما عن الانتحار فالجريمة التي تتضمن قتل الشخص لنفسه، وهي واحدة من الجرائم التي يتعامل معها الطب الشرعي باستمرار، ولكن هناك العديد من القضايا التي تُلفق وتساق للرائي كأنها قضية انتحار، وهنا وجب على الطبيب الشرعي أخذ الحذر والتفرقة بين الجرائم التي يكون فيها شبهة قتل والانتحار، فعلى الطبيب الشرعي معرفة ظروف الضحية قبل الجريمة، ومعرفة هل هناك أسباب تدفع هذا الشخص للانتحار أو لا مثل المشاكل الأسرية والإدمان والأزمات المالية أو حتى ظروف العمل والبطالة، الاستقرار النفسي أو الاكتئاب فلابد من وجود دافع لارتكاب هذا الانتحار. 

وهناك أيضا بعض الأدلة المادية التي يعتمد عليها الطبيب الشرعي في التمييز بين حالات الانتحار أو القتل العمد مثل خطاب أو رسالة أخيرة للضحية أو وجود آثار للمقاومة أو القتال وكذلك حالة الغرفة إذا كانت مغلقة من الخارج أو الداخل وأيضا شكل ونوع الجرح أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة.
الجريدة الرسمية