رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقي عن اجتماع الدوحة حول سد النهضة: رسالة قوية لإثيوبيا ومن يدعمها

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي
أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن الاجتماع العربي لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي بادرة لحلحلة الوضع والضغط الدبلوماسي على إثيوبيا.


وتابع: "لن يترك العرب مصر والسودان وحدهما في مواجهة هذا التعنت، ولا بد أن تشعر إثيوبيا ومن يقف وراءها بذلك".

وأضاف "الفقي"، أن أزمة سد النهضة ليست أفريقية كما تحاول إثيوبيا أن تروج في بيانها الأخير، فهي دولة شقيقة للجوار العربي، وليس مقبولاًما وصلت إليه الحالة الآن.

وأشار "الفقي" إلى أن مصر ترى أنه لا جدوى لجولات جديدة من التفاوض مع إثيوبيا دون وسطاء جدد، وفي الوقت الراهن يمكن الاستعانة بوسطاء جدد مثل السعودية والإمارات والجزائر وقطر، مؤكدًا أن صبر مصر الكبير ونفسها الطويل في التفاوض حول أزمة السد ساعد في تحسين صورتها وتأكيد رغبتها في الحل.

وأوضح "الفقي" أن الحرب ليست دبابات فقط إذ إن هناك العديد من الأدوات المتاحة فقد يكون حصارًا اقتصاديًا أو بحريًا، ومن حق مصر استخدام قناة السويس كوسيلة ضغط لأن منع المياه عنها بمنزلة حرب عليها، مضيفًا: "مصر ليست مجردة من الأسلحة السياسية في مواجهة إثيوبيا".

مدير مكتبة الإسكندرية أزمة سد النهضة الإثيوبي بادرة لحلحلة الوضع والضغط الدبلوماسي



وشدد "الفقي" على أن حديث أثيوبيا حول رغبتها في عدم تسييس وتدويل القضية لا قيمة له، خاصة أن هناك رؤية إثيوبية بتسعير المياه لتكون أخر ورقة تضعها أمام مصر، وهو أمر لا يعقل، معتقدًا أن هناك قوى تدعم إثيوبيا من بينها دولة أوروبية وإسرائيل.

وحول العلاقات المصرية السعودية؛ أكد "الفقي" إنها ثابتة ومستمرة لأسباب كبيرة تاريخية وجغرافية وإنسانية، والسعوديين يشعرون أن مصر بيتهم، كما أن تأشيرة السعودية موجودة على 80% من جوازات سفر المصريين.

وقال مدير مدير مكتبة الإسكندرية؛ إن السعودية زعيمة الخليج العربي لها ثقل سياسي واقتصادي هو الاقوى في المنطقة، كما أن مصر لها ثقل حضاري وسياسي وتعداد سكاني، وهو ما يجعلهما حجر الزاوية في المنطقة بأكملها، مشددًا على أن المملكة تستطيع أن تفعل شيئًا في أزمة سد النهضة بدورها وثقلها في العالم العربي والإسلامي والإفريقي.
الجريدة الرسمية