رئيس التحرير
عصام كامل

12 عاما على رحيل نقيب نقباء الصحفيين كامل زهيرى

الصحفى كامل زهيرى
الصحفى كامل زهيرى

"أنا كامل زهيرى النقيب الأسبق للصحفيين ، من ثقب الباب أبحث فى بلاط صاحبة الجلالة ، وأنا الباحث عن الحب دائما ، ودائما أهجر من أحب لأنني أخشى اليوم الذى يتركنى فيه".. بهذه الكلمات  يعرف نفسه محمد كامل محمد على زهيري، الشهير بكامل زهيرى  ـــــ رحل فى مثل هذا اليوم 24 نوفمبر 2008 ، حصل على ليسانس الحقوق في 1947 من جامعة القاهرة وحصل على دراسات عليا في الآداب من جامعة "السوربون".



فور تخرجه كان عليه الانتظار عاما للتدريب حتى يعمل فى المحاماة فنصحه والده باستغلال هذا العام فى القراءة .

وقال كامل زهيرى عن هذه الفترة من حياته : أخذتنى غريزة الهروب من القيود إلى بلاد الجن والملائكة فرنسا لأدرس فى جامعة السوربون ، وهناك وقعت فى غرام مقاهيها ومكتباتها ، وأثناء وجودى هناك تعرفت على رجل هندى لفت انتباهه أنى أقرأ كتبا عن نهرو فعرض على السفر إلى الهند والعمل فى القسم العربى بالإذاعة البريطانية .

ووافقت وطفت البلاد العربية للتسجيل للاذاعة الهندية وفيها تعرفت على المطربة اللبنانية فيروز والمطرب السورى صباح فخرى ومحمد الكحلاوى وسياسيين وكتاب وصحفيين .

ويستكمل : وفى الهند قابلت اسماعيل كامل ــــ سفير مصر آنذاك ـــــ بطل رواية قنديل ام هاشم وكان صديقا للاديب يحيى حقى ،واعطانى مبلغ 700 جنيه لأفتح فى مصر مكتب للمحاماة .

ترك كامل زهيرى المحاماة وعمل بالصحافة، فى مجلة "روز اليوسف" إلى جانب أحمد بهاء الدين، وذلك تحت إشراف وإدارة السيدة روز اليوسف إلى أن صار رئيس تحرير روزاليوسف في أواخر الخمسينيات، وانضم إلى كتاب جريدة الجمهورية في 1972 ليكتب عموده اليومي "من ثقب الباب"، والذي ظل يكتبه حتى وفاته، وكان ينشر مقالاته بالتوازي في العديد من الصحف العربية، ثم شغل موقع رئيس مجلس إدارة مكتبة القاهرة الكبرى. كما كان عضوا في المجلس الأعلى للثقافة والمجلس الأعلى للصحافة.

وانتخب "الزهيري" نقيباً للصحفيين لفترتين الأولي من 1968 إلى 1971، والثانية من 1979 إلى 1981 ثم انتخب زهيري رئيساً لاتحاد الصحفيين العرب في فترات ولايته النقابية.

كامل زهيري يكتب: المعركة الاجتماعية

وشارك زهيري في وضع قانون نقابة الصحفيين، والذي يضمن لهم حقوقاً نقابية واسعة وحريات ممكنة في إطار مرحلة حرب الإستنزاف ومرحلة الإعداد لحرب 1973 إبان التحرير ،وقد كافح جاهداً طوال حياته لإلغاء عقوبة الحبس الإحتياطي للصحفيين في قضايا النشر ، وحجته ان  يقوم الصحفيون بديهيا بالتوقيع على ما يكتبون بذلك تنتفي الحجة القانونية للإحتجاز والحبس إحتياطيا بمعرفة جهة إنفاذ القانون .

كما ساهم خلال رئاسته لاتحاد الصحفيين العرب في إنشاء نقابات للصحفيين في 9 بلاد عربية، وساهم في تحرير قوانين الصحافة بهم.

ولكامل زهيري الكثير من المؤلفات الهامة والممتعة في قراءتها، منها "مذاهب غريبة ، ممنوع الهمس ، منازعات في الديمقراطية، الغاضبون ،
الاشتراكية ، الصحافة بين المنح والمنع ، والعالم من ثقب الباب.

وقد حظي بالكثير من أوجه التقدير ومنها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية في 1988، ، وشهادة تقدير من مهرجان القراءة للجميع، لمساهمته في المهرجان في مجال الأعمال الفكرية عن كتاب ممنوع الهمس لعام 1966، وجائزة الصحفي العربي لعام 2002 من دولة الإمارات العربية، ووسام الصحافة العربية من الاتحاد العام للصحفيين العرب 2002 والجائزة التقديرية لنقابة الصحفيين 2002، وجائزة مبارك في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، 

الجريدة الرسمية