رئيس التحرير
عصام كامل

ماجدة أبوهيف.. رحلة مذيعة الثمانينات من المجد والشهرة إلى الرحيل الهادئ

ماجدة ابوهيف
ماجدة ابوهيف
تصدرت الإعلامية المذيعة ماجدة أبوهيف مؤشرات البحث على جوجل عقب رحيلها مساء أمس الثلاثاء عن عالمنا تاركة سيرة عطرة من التعاملات الإنسانية المتميزة مع زملائها وتلاميذها وكذلك سيرة إعلامية يشهد لها الجميع. 


ورحلت الإعلامية القديرة عن عالمنا ونعت صفحة "ماسبيرو الأصل" الإعلامية ماجدة أبو هيف قائلة: الإعلامية الكبيرة ماجدة أبو هيف مذيعة الربط من الزمن الجميل في ذمة الله.. وعن أصعب لحظات مرت عليها في عملها، قالت في حوار سابق لها : وقت اغتيال السادات كان أصعب الأوقات في عملي، وكان عندي "شيفت" وقتها، موضحة أنها تحولت إلى مقدمة برامج بعد اقتراح بعض الأفكار، مثل فكرة برنامجها الشهير "العقل يكسب" وعن شهرتها بـ"الخواجاية" قالت: السبب يرجع إلى أن والدتها إيطالية، وإلى إجادتها عدة لغات".


وكانت ماجدة أبو هيف ظهرت في حلقة خاصة من برنامج صاحبة السعادة مع الفنانة إسعاد يونس عام 2015، واستضافت وقتها "صاحبة السعادة" عددا من مذيعي الزمن الجميل، الذين أثروا شاشة التليفزيون المصرى بالعديد من البرامج الثقافية والفنية والاجتماعية والمنوعات والبرامج الإخبارية، التي تعتبر من العلامات التي لا تنساها ذاكرة أجيال استمتعوا بهذه البرامج وهؤلاء الإعلاميين، من أمثال فريدة الزمر ونانو حمدي وميرفت سلامة وماجدة أبو هيف وإبراهيم الكرداني وسهير شلبي وحنان منصور وأحمد مختار وهالة أبو علم.





وفي سياق متصل نعى مجلس نقابة الإعلاميين برئاسة الدكتور طارق سعدة ببالغ الحزن والأسى، الإعلامية ماجدة أبو هيف مذيعة الربط بالتلفزيون المصري والذي وافتها المنية أمس .


وقال سعدة، إن الزميلة ماجدة ابوهيف من الجيل الأول للتلفزيون المصري وكانت تحظى باحترام وتقدير من الجميع، داعيا الله عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته.

وحققت ابوهيف شهرة واسعة في فترة الثمانينات وكانت واحدة من أفضل مذيعات الربط اي التقديمات لأحداث عديدة وبرامج كثيرة قبل أن تقدم عدد من الأفكار الجيدة لبعض البرامج التي بدأت في المشاركة فيها ونالت استحسان الكثيرين وظلت ماجدة تعمل في التليفزيون حتى سن التقاعد القانوني المعاش ولم تحصل على أي مناصب قيادية كبيرة في المبنى لكنها كلمت ذات علاقات طيبة ومحبوبة من جميع العاملون معها سواء كانوا إعلاميين أو آخرين مشاركين في العملية الإعلامية.
 
وبعد وصولها للتقاعد توارت ماجده ابوهيف عن الأنظار كثيرا وظلت على ارتباط بعدد قليل من الإعلاميين الكبار وبعض محبيها في التليفزيون وكانت ترفض الظهور في برامج حيث فضلت العيش في هدوء مع عائلتها ولم تقحم نفسها في اي مشكلات تخص المبنى نهائيا  . 

ورحيل ماجدة ابوهيف كان تجسيدا واضحا لرحلة مذيعة شهيرة في الثمانينات إلى مثواها الأخير في هدوء حيث جاء انتشار خبر وفاتها من خلال نعي نشرته إحدى القيادات السابقة في التليفزيون على صفحتها للمذيعة وبعدها بدأت كل مجموعات العاملين في ماسبيرو رثاء ماجدة ابوهيف وسط إجماع شديد على دماثة خلقها وحب الجميع لها وتقديرهم لشخصها. 
الجريدة الرسمية