رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلادها الـ91.. كيف ساهم غرور فاتن حمامة في صناعة مجد سناء جميل السينمائي

الفنانة سناء جميل
الفنانة سناء جميل
ملكة المسرح المثقفة، قال عنها الكاتب لويس عوض: الإمبراطورة الفريدة.

وقال عنها عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين: سناء جميل قيمة نبحث عنها ونرسخها فى شرايين المسرح المصرى فهى قد عشقت الفن ووهبت له كل حياتها، وقال شكرى غالى هى صاحبة الأداء المتميز العبقرى. 


بدأت سناء جميل ـ ولدت فى مثل هذا اليوم 27 أبريل 1930، رحلت 2002 ـ مشوارها الفنى عام 1951 بدور صغير فى فيلم "طيش الشباب"، وكان آخر أفلامها "اضحك الصورة تطلع حلوة".


ولدت ثريا يوسف عطا الله الشهيرة بسناء جميل فى مثل هذا اليوم 27 أبريل بملوى محافظة المنيا.

هى ابنة الصعيد خريجة الميرديدية التى تتحدث الفرنسية بطلاقة.. قدمت أحسن أدوارها فى السينما والمسرح والتليفزيون منها دور نفيسة التى رسمها الأديب نجيب محفوظ فى فيلم "بداية ونهاية".. هذا الدور الذى رفضته فاتن حمامة اعتقادًا منها أنه يشوه صورتها، فأبدعت فيه سناء جميل.

حتى إن الناقد عبد الفتاح البارودى كتب يقول: "بسبب غرور فاتن حمامة ظهر نجم سناء جميل"، وحصدت سناء جميل عن هذا الدور جائزة مهرجان موسكو عام 1961.
 
وهى حفيظة فى فيلم "الزوجة الثانية"، و"فضة المعداوى" فى مسلسل "الراية البيضا" وأسماء كثيرة حملتها سناء جميل فى رحلتها الفنية الطويلة التى بدأتها منذ خرجت من الصعيد إلى القاهرة متحدية التقاليد والقيود الصارمة التى فرضتها أسرتها عليها. 

عندما كانت تؤدى أدوارها الصغيرة على المسرح شاهدها المخرج أحمد كامل مرسى، فقرر أن يجذبها إلى عالم السينما الذى طالما حلمت به كثيرًا فى طفولتها فقدمت أدوارًا ثانوية فى عدة أفلام تؤدى فيها دور الفتاة الأرستقراطية الشريرة وهو الدور الذى حبسها فيه معظم مخرجي السينما سنوات، إلى أن اكتشفها صلاح أبو سيف، وقدمها فى بداية ونهاية فكانت البداية لصعود سلم الشهرة.

وبعد تسع سنوات جاءت الفرصة الثانية لتأكيد نجوميتها مع نفس المخرج صلاح أبو سيف عندما أسند إليها دور حفيظة فى "الزوجة الثانية" حتى إنه على مدى سنوات طويلة حتى اليوم ما زالت عبارة "الليلة يا عمدة" تتردد على الألسنة حتى اليوم.



اختارها المخرج العالمى مصطفى العقاد لتمثيل دور "سمية" أول شهيدة فى الإسلام من خلال فيلم "الرسالة".

عملت فى المسرح فقدمت "زهرة الصبار" و"الحجاج بن يوسف" ثم قدمت على مسارح باريس "رقصة الموت" مع الفنان جميل راتب عام 1977 لتصبح أول عمل مسرحى مصرى يقدم على مسارح باريس.



وتحكى سناء جميل عن مشوارها فتقول: طريقى فى الفن كان صعبًا بسبب أنى صعيدية حيث رفض أهلى التمثيل وقاموا بطردى من البيت، وتقدمت للمعهد وتعرفت على أستاذى زكى طليمات الذى قام بوضعى فى بيت الطالبات وهناك زاد إصراري على النجاح ولم يتركنى الفنان زكى طليمات فقام بضمى إلى فرقة المسرح الحديث التى قام بتكوينها وكنت أتقاضى من المعهد 6 جنيهات ومن الفرقة 6 أخرى، ولكى أسدد مطالبى اشتغلت فى الفترة المسائية فى تطريز الملابس للحصول على مقابل مادى أدفع منه إيجار الشقة التى أجرتها فى أرض شريف، وأحضرت فيها الأثاث قطعة قطعة، فلم يكن يعنينى سوى النجاح فى الفن وعدم الهزيمة أمام أهلي.
الجريدة الرسمية