رئيس التحرير
عصام كامل

مشاهير سلكوا درب إسلام البحيري وغابوا عن أعين المحاكمة.. «القمني»: الأزهر يدرس فقها يخرج مجرمين وقتالين قتلة.. «نصر» يصف صحيح البخاري بالمسخرة للإسلام والمسلمين.. ونوال السعداوي: ا

فيتو

ساعات قليلة تفصل بين الإعلامي إسلام البحيري والإفراج عنه من محبسه، بعد أن قضى 9 أشهر بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، تلك العقوبة التي مثلت أزمة لا ينطفئ فتيلها.


وطالت نيرانها «ازدراء الأديان» العديد من الكتاب والمشاهير، الذين قرروا الإفصاح عن آرائهم ومعتقداتهم للعامة، حتى وإن كانت تعرضهم للاتهام بازدراء الأديان السماوية، وكأنها نماذج متكررة من إسلام البحيري.


وترصد « فيتو» عددا من المشاهير الذين تمت محاكمتهم ومهاجمتهم من قبل رجال الدين، ومنهم من لم تصل أيدي رجال الأزهر لهم ومازالوا يعبرون عن آرائهم.


تمت محاكمتهم

تمتلئ مصر بالعديد من الشخصيات أمثال إسلام البحيري، والتي جعلت منهم حرية الرأي والتعبير عن أفكارهم ومعتقداهم، فريسة سهلة لتهمة ازدراء الأديان، وتمت محاكمتهم على إثرها، من أبرزهم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى والذي حصل على البراءة في قضيته، والكاتبة فاطمة ناعوت والتي حكم عليها بالسجن 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه بعد تعليقها على شعيرة الأضحية.


كما عانى المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد من العديد من الاتهامات والمشكلات وصلت إلى حد التفريق بينه وبين زوجته بسبب أفكاره، وتوجيه تهمة ازدراء الأديان له، وأوصى مجمع البحوث بمنع تداول مؤلفاته بين الطلاب، بالإضافة لإبعاده عن التدريس بدعوى الحفاظ على عقيدتهم، وانضم لهم الدكتور فرج فودة الذي أهدر دمه، والكاتب "كرم صابر" والذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات بسبب كتاب "أين الله".


وعلى الرغم من أن هؤلاء الشخصيات تمت محاكمتهم على آرائهم التي تمس الدين، إلا أن هناك عددا من الشخصيات التي تعبر عن آرائها إلا أن حكم المحكمة لم يمسهم بعد، رغم مهاجمة رجال الدين لهم ومنهم:


سيد القمني

يتربع على عرش القائمة الباحث والمفكر "سيد القمني"، والذي تناولت دراساته تاريخ شبه الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام وبعده كما تناول برؤية مختلفة نشأة الدولة الإسلامية وقيادة الرسول لها، وناقش العامل السياسي في اتخاذ القرار الدينى في التاريخ الإسلامى، ومن أشهر كتبه "الدولة المحمدية، ورب هذا الزمان، والحزب الهاشمى".


وكان له العديد من الآراء الصادمة التي جعلته عرضة للصدام مع الأزهر الشريف، وتضمنت "إن الأزهر يدرس فقهًا يُخرج مجرمين و«قتالين قتلة»، ولا يختلفون عن عناصر «داعش»، وقال إن: "الإسلام كتاب مفتوح للكل وليس من حق أحد أن يعتبر منهجه الإسلامى صحيحا ويعتبر الآخرين على خطأ وخلاص".


وطالب في أحد أحاديثه، بإقالة مشايخ الأزهر والابتعاد عنهم، قائلا: "لو أردنا الإصلاح بجد، علينا أولًا الإغلاق على هؤلاء.. يا مصريين أقيلوا مشايخ الأزهر تصحّوا، لا تستضيفوا المشايخ في التليفزيونات ستصيرون أفضل وزى الفل، صلِّ وأدِّ الفروض التي طلبها الله منك، امتنع عمّا نهاك عنه لكن لا تُخرج بلاويك على المجتمع".


حتى إن الفنان محمود الجندى خرج في تصريحات تليفزيونية أكد أن القمنى كان سببا في إلحاده، وانقسمت الآراء حوله ما بين مؤيد ومعارض لآرائه.


واتهمه المفكر الإسلامى كمال حبيب بالنصب والدجل وقال عنه: "إن ما يذكره القمنى لا يعدو أن يكون دجلًا ونصبًا ومحاولة للتسول والارتزاق من بعض الجهات القبطية والعلمانية في مصر التي تقدم له الدعم".


أما أنيس منصور فقال عنه: "ما أحوج الفكر المصرى الراكد والفكر العربى الجامد إلى مثل قلمك‏ وطبيعى أن يختلف الناس حولك‏ فليكن‏!‏ ولكنك قلت وأثرت وأثريت وفتحت النوافذ وأدخلت العواصف وأطلقت الصواعق".


الشيخ محمد عبد الله نصر

ويأتي ضمن القائمة الشيخ محمد عبد الله نصر، فآراؤه الصادمة التي تسيء للإسلام جعلته شبيها بإسلام البحيري، ووقع فريسة لانتقاد علماء الدين، ففي أحد تصريحاته المثيرة للجدل وصف صحيح البخاري، بـ"المسخرة" للإسلام والمسلمين، حسب زعمه خلال مناظرة تليفزيونية مع شيوخ السلفية.

وقال الشيخ محمد عبد الله نصر إن بعض الروايات في التراث الإسلامي وهيمنة التيار الوهابي – السلفي المتشدد- هما منبع التطرف والإرهاب، وبدورهم انتقده علماء الدين كثيرًا واتهموه بازدراء الدين الإسلامي والإساءة له بسبب تصريحاته التي دائمًا ما تثير الجدل إلا أنه لم يتم محاكمته بهذه التهمة.



نوال السعداوي

أما الكاتبة نوال السعداوي فطالتها أيضا اتهامات التكفير وازدراء الأديان، بسبب أعمالها وتصريحاتها المثيرة للجدل، فكان أول تصريحاتها التي اتهمت بسببها بازدراء الأديان عام 2001، بسبب دعوتها للمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث وتصريحاتها بأن الحج شريعة من بقايا عصر ما قبل الإسلام المعروف بالجاهلية.


وفي عام 2007 وجهت إليها تهمة ازدراء الأديان بسبب إحدى مسرحياتها بعنوان ”الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة”، ومطالبتها بإضافة اسم الأم مع الأب للأطفال، وعلى الرغم من أن النيابة حققت في تلك التهمة إلا أن التحقيقات حفظت لعدم ثبوت الأدلة.

الجريدة الرسمية