رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تستغل «عاصفة الحزم» وتهدد بضرب المفاعل النووي الإيراني.. الشريفي: الغرب يدعم «تل أبيب» للتخلص من طهران.. «زاهر» يتوقع انقسام القيادات الصهيونية.. والزيادي: تنسيقا


انطلقت طائرات القوات الجوية السعودية فجر اليوم الخميس، ترافقها طائرات دول مجلس التعاون الخليجي لضرب معاقل الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين.


وعلى الجانب الآخر، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرب المفاعل النووي الإيراني قريبا، ما فتح الباب أما تساؤلات عدة عن مدي استغلال إسرائيل للعملية العسكرية الدائرية في اليمن لتقوم بضرب المفاعل الإيراني.

مناورات إسرائيلية
وعلق الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفى، عن تلك التهديدات، مؤكدًا أن هذه المناورات التي توجهها إسرائيل لإيران بدت كأنها جهود مبذولة لتطوير القدرة العسكرية الإسرائيلية للقيام بضربات لإظهار جدية إسرائيل في التعامل مع البرنامج النووى الإيرانى.

وأكد على أن الغرب سيدعم إسرائيل في مساعيها لتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران، ومنهم من رأى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي لحث الدول الغربية على تشديد العقوبات ضد إيران، وقد ذكر البعض أن فشل وقف برنامج إيران النووي سيؤدي حتما إلى سباق تسلح جديد في المنطقة، خصوصا أن الدول الخليجية لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية.

دوائر سياسية
كما أوضح الخبير الاستراتيجي محمود زاهر، أنه من الوارد أن تقوم إسرائيل بضرب المفاعل النووي الإيراني بالرغم من الإشارة إلى وجود انقسام سياسي إسرائيلي حول تلك الضربة ونتائجها التي قد تكون سلبية على إسرائيل.

وأشار إلى أن هذا التردد الإسرائيلي تزداد سلبياته، ومن ثم يضاعف من عدم احتمال عدم إقدام إسرائيل على ضرب المفاعل الإيراني عندما يرافقه انقسام في الدوائر السياسية الإسرائيلية حول هذه المسألة يصل إلى قمة المؤسسة الحاكمة، وذكر:" لذلك ففى الفترة الأخيرة يلاحظ في الأداء العسكري الإسرائيلى أن القوات تسعى للتدريب المكثف على تكتيكات الطيران لمسافات بعيدة، إلى جانب التدريب على جميع المهام التفصيلية الأخرى المتعلقة بضربة جوية مركزة ضد منشآت إيران النووية بصواريخها التقليدية ذات المدى البعيد".

جهود دبلوماسية
وأوضح الخبير السياسي تامر الزيادى، أن إسرائيل تعمل على وضع خطط للهجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية في إيران، مؤكدًا أنه  فشلت الجهود الدبلوماسية في إجبار إيران عن التخلى عن برنامجها النووى وأصرت على المضى قدما في خططها لتخصيب اليورانيوم، فإن تل أبيب ستضطر إلى مهاجمتها حتى تمنعها من الحصول على قدرة نووية.

عمل عسكري
وأشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، قد بحث في وقت سابق مع إدارة بوش إمكانية شن عمل عسكري مشترك ضد إيران تستخدم فيه أسلحة نووية تكتيكية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المتواجدة تحت الأرض.

وتابع "تتضح الدلائل أيضًا على العمل العسكري الإسرائيلى المتوقع ضد إيران، من خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لتركيا لحثها على السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور الأجواء التركية أثناء شن هجوم جوى ضد إيران، مع السماح بهبوط اضطرارى للطائرات الإسرائيلية عند اللزوم".
الجريدة الرسمية