رئيس التحرير
عصام كامل

نحن وبايدن والإخوان !

انا أعتقد أن الرئيس الأمريكى المنتخب رغم أنه كان نائبا لـ"أوباما" إلا إنه لن يكرر ما حدث فى عهده من تمكين واشنطن الإخوان من حكم مصر، وهو الأمر الذى بدأ التحضير والإعداد له فى عهد بوش الابن.. ولكننى فى ذات الوقت أعتقد أن بايدن سوف يبدى بعض الاهتمام فى تعامله معنا بأمر إدماج الإخوان فى العمل السياسى داخل مصر فى إطار السماح لكل القوى بالمشاركة السياسية، مع اهتمامه بملف حقوق الإنسان السياسية.. وهذا ما يتطلع إليه الإخوان فى أمريكا وبدأوا حشد قواهم لحث بايدن على ذلك بعد أن يتمكن من تسلم السلطة من ترامب.


لذلك أرى أنه من الضرورى أن نبادر بتجديد إعلان موقفنا الرافض لذلك والقادم عليه أن يعرف أننا ننظر إلى الإخوان باعتبارهم ينتمون إلى جماعة إرهابية لا مكان لها فى بلدنا، ونرجو ألا يكون لها مكان فى أمريكا أيضا، ولا نعتبر الإخوان فصيلا وطنيا أو قوة سياسية مثل بقية القوى السياسية والفصائل الوطنية المصرية..

رئيس للجميع !

وما نراه أن الأوروبيين يشاركوننا فيه أيضا بعد أن ذاقوا مرارة الاٍرهاب الأسود الذى يعد الإخوان رعاته، ومن قبلهم اقتنع أهل الخليج باستثناء قطر بذلك وقاموا بحظر هذه الجماعة ونشاطها فى بلادهم بعد أن كانت ملاذا آمنا لهم ومصدرا مهما لتمويل أنشطة جماعتهم حتى حرب الخليج الأولى فى التسعينات من القرن الماضى..

وها هى هيئة كبار العلماء فى السعودية تجدد هذا الموقف الخليجى الرافض لجماعة الإخوان لأنها إرهابية، وأهمية هذا البيان هو توقيته .

نحن نحتاج أن تكون مواقفنا الاستراتيجية واضحة وحاسمة أمام الرئيس المنتخب وهو يلملم أوراقه ويرتب أموره ويحدد أولوياته فى مجال السياسة الخارجية وقبل أن يدخل البيت الأبيض ويمارس صلاحياته.
الجريدة الرسمية