رئيس التحرير
عصام كامل

اختيار شعب.. ولكن!

أيام قليلة تفصلنا عن انعقاد أولى جلسات مجلس النواب الجديد بعد اكتمال انتخابه، من المقرر أن يقوم المجلس الجديد بحلف اليمين في يناير القادم ولا يمكن أن يمارس عمله إلا بعد أن يؤدي كل عضو اليمين الدستورية.. هذا المجلس الجديد لو تعلمون خطير المهام والمسئوليات، كثير الأعباء والواجبات..


وإذا كان المجلس السابق قد نجح كثيراً في تحويل الدستور إلى واقع تشريعي إلى حد ما يلبي الحاجات ويساير الطموحات الشعبية ويدعم التنمية والاستثمار.. فإن البرلمان الجديد سوف يؤدي دوره المنوط به في الرقابة والتشريع واستخدام كل أدواته الرقابية من استجوابات وطلبات إحاطة وأسئلة ومن المتوقع أن يكون برلمان قوي يمثل الناس كافة ويصوب ويصحح ويشرع ويراقب ويساءل هكذا ما ينتظره الشعب منه.

يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون!

ورغم ما يقال عن مؤشرات تشكيل البرلمان الجديد وطبيعة تكوينه فإنه اختيار هذا الشعب، من شارك ومن امتنع، من اختار ومن فضل إهدار صوته وحقه في المشاركة وواجبه في الاختيار.. ومن ثم فلا مفر من القول إنه إرادة شعب في اختيار ممثليه ونوابه تحت سقف البرلمان.

ويبقى السؤال: هل سيلبي البرلمان الجديد 2021 طموحات وآمال الناس في مستقبل أفضل.. ويقوم بدوره الأصيل في الرقابة والتشريع؟!!
الجريدة الرسمية