رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل الأزهر يحذر من فوضى الفتاوى


أشاد الدكتور عباس شومان - وكيل الأزهر الشريف - بتطور دار الإفتاء المصرية وتقدمها على المستوى العلمي والعملي، مؤكدًا أنها تحولت من مؤسسة تقتصر على تقديم الفتوى، إلى مؤسسة علمية وبحثية.


وأكد شومان أن دار الإفتاء المصرية هي الجهة الرسمية للفتوى في مصر، داعيًا كل المواطنين إلى التوجه إليها لمعرفة الحكم الشرعي والحصول على الفتوى.

وأضاف شومان، أن الأزهر الشريف يُحيل العديد من الأسئلة التي ترد إليه إلى دار الإفتاء لدراستها وإصدار ما يتعلق بها من فتاوى، مشيرًا إلى أن تقدم دار الإفتاء يُعد تقدمًا للمؤسسة الأزهرية بشكل عام.

وأوضح وكيل الأزهر في الندوة التي عقدت اليوم، بدار الإفتاء، تحت عنوان "الضوابط العلمية في مجال الإفتاء في الواقع المصري" تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الفتوى مسألة صعبة لا يحسنها إلا أناس أُعِدوا لها إعدادًا شاقًا وتعلموا علومًا دقيقة ومتخصصة، محذرًا في الوقت نفسه من فوضى الفتاوى.

وعرض الدكتور عباس شومان أن أركان الفتوى تشمل "المفتي والمستفتى والمستفتَى عنه، بالإضافة إلى المُفتى به"، حيث أكد أن المفتي لابد أن يكون عالمًا عاملًا بعلمه، وأن يجمع علوم الشريعة من قرآن كريم وسنة نبوية والعلوم المندرجة تحتهما، وعلوم اللغة وفنونها، وأن يكون من أصحاب الفطنة والكياسة، وأن يتسم بالتجرد في الفتوى من أي أهواء أو ميول تؤثر على الفتوى أو تغير من حكم الله، وأن يدرك الواقع إدراكا تمامًا لتحقيق مناط الفتوى في واقعها.

ومن جانبه، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - أن دار الإفتاء قامت مؤخرًا بإنشاء مرصد لرصد فتاوى التشدد والتكفير وتقديم المعالجات المناسبة ومنها وضع الضوابط العلمية في مجال الإفتاء.
الجريدة الرسمية