رئيس التحرير
عصام كامل

كاميرون يصل إلى بكين في زيارة رسمية لإبرام اتفاقية تجارة حرة

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح اليوم الاثنين إلى بكين في زيارة رسمية للصين تستمر ثلاثة أيام وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي يجريها كاميرون إلى الصين منذ توليه المنصب في مايو 2010، بعدما زار الصين في نوفمبر 2010.

وقال كاميرون، في تصريحات له بمناسبة الزيارة التي يرافقه خلالها وفد يضم نحو 100 من رجال الأعمال: إنه يريد وضع الأساس لاتفاقية تجارة حرة يبلغ حجمها مليارات الدولارات بين الصين والاتحاد الأوربي، وإنه يريد أن تلعب بلاده دورا مهما في توسع الصين في الوقت الذي تتحدث فيه الصين ثاني اقتصاد في العالم عن فتح أسواقها.

وأوضح كاميرون "أن بلاده تريد الآن أن تحدد هدفا جديدا بعيد المدى لاتفاقية طموحة وشاملة للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوربي والصين"، وقال: "سألقي بكل ثقلي السياسي وراء مثل هذه الاتفاقية التي يمكن أن تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات سنويا".

وأضاف أنه ناقش بالفعل فكرة إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوربي والصين مع الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد، ومثل هذه الاتفاقية تتناول تحرير الخدمات وتحسين حماية حقوق الملكية الفكرية.. مشيرا إلى أنه يدرك أن هذه الفكرة لا تحظى بتأييد كامل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي ولكنه قال إنها قد تكون فرصة لمواجهة بكين بشأن حقوق الملكية الفكرية والمعايير التجارية.

يذكر أن كاميرون من مواليد 9 أكتوبر 1966 في لندن، ودرس في كلية إتون المرموقة قبل التحاقه بجامعة أكسفورد، حصل على درجة الماجستير في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وتخرج بالامتياز مع مرتبة الشرف، وعمل في إدارة البحث التابعة لحزب المحافظين في الفترة بين عامي 1988 و1993، ثم مستشارا خاصا لوزيري الخزانة والداخلية.

وبعد عمله كمستشار خاص، وفي عام 1994 أصبح كاميرون مديرا لشئون الشركة في شركة الإعلام "كارلتون كوميونيكشنز" التي استقال منها في فبراير 2001، للترشح لعضوية البرلمان عن دائرة أكسفوردشاير في ويتني.

وفي 6 ديسمبر 2005، وعندما أصبح عمره 39 عاما، انتخب كاميرون زعيما لحزب المحافظين، وأصبح كاميرون رئيسا للحكومة البريطانية في مايو 2010، ويقود حكومة ائتلافية بالمشاركة مع الديمقراطيين الليبراليين.
الجريدة الرسمية