رئيس التحرير
عصام كامل

رغم تحسن أزمة المجاعة، أكثر من 100 ألف شخص بغزة يعانون ظروفًا كارثية

فلسطينيون يتزاحمون
فلسطينيون يتزاحمون للحصول على طعام من مطبخ خيري في غزة
18 حجم الخط

ذكرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، اليوم الجمعة، أنه لم يعد هناك مجاعة في قطاع غزة بعد تحسن وصول الإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025 جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

ويأتي التقييم الأحدث الصادر عن التصنيف، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، بعد أربعة أشهر من إعلان المرصد أن 514 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع السكان في غزة، يعانون من المجاعة، بحسب وكالة "رويترز".

الوضع في قطاع غزة لا يزال حرجا 

وحذرت المبادرة اليوم الجمعة من أن الوضع في القطاع لا يزال حرجا، مضيفا: "في أسوأ السيناريوهات، والتي تشمل تجدد الأعمال القتالية وتوقف التدفقات الإنسانية والتجارية، فإن قطاع غزة بأكمله معرض لخطر المجاعة حتى منتصف أبريل 2026. وهذا يؤكد الأزمة الإنسانية الحادة والمستمرة".

سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسيطر على منافذ الوصول إلى غزة

وتسيطر سلطات الاحتلال الإسرائيلية على جميع منافذ الوصول إلى غزة؛ حيث تؤكد حركة "حماس" أن عدد الشاحنات التي تصل إلى غزة يوميا أقل بكثير من 600 شاحنة. 

وأكدت منظمات الإغاثة مرارا الحاجة الماسة إلى وصول مساعدات أكبر بكثير إلى غزة، واتهمت "إسرائيل" بمنع دخول مواد تمس الحاجة إليها.

وقوع خمس مجاعات خلال 15 عاما

وأكدت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وقوع خمس مجاعات خلال 15 عاما ماضية، مجاعة في الصومال عام 2011 واثنتان في جنوب السودان في عامي 2017 و2020 وأخرى في السودان في 2024، ومجاعة في غزة في أغسطس.

ولا يتم تصنيف منطقة ما على أنها تعاني من المجاعة إلا عندما يعاني ما لا يقل عن 20% من السكان من نقص حاد في الغذاء ويعاني واحد من بين كل ثلاثة أطفال سوء التغذية الحاد ويتوفى شخصان من بين كل 10 آلاف شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.

أوضاع غزة لا تزال هشة للغاية

 وذكر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي اليوم الجمعة أنه "لا توجد مناطق مصنفة ضمن مناطق المجاعة"، مضيفا: "لا يزال الوضع هشا للغاية ويعتمد على استمرار وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتجارية بشكل منتظم".

وحتى لو لم يتم تصنيف منطقة ما على أنها تعاني من المجاعة لعدم تحقق هذه الشروط فإن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يمكنه تحديد أن الأسر تعاني من ظروف كارثية، والتي يصفها بأنها نقص حاد في الغذاء وجوع وزيادة كبيرة في مخاطر سوء التغذية الحاد والوفاة.

أكثر من 100 ألف شخص في غزة يعانون من ظروف كارثية

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي اليوم الجمعة إن أكثر من 100 ألف شخص في غزة يعانون ظروفا كارثية، لكنه توقع أن ينخفض هذا الرقم إلى حوالي 1900 شخص بحلول أبريل 2026. مضيفا أن قطاع غزة بأكمله مصنف في مرحلة طوارئ، وهي المرحلة السابقة مباشرة لمستوى الظروف الكارثية.

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي: "على مدى فترة 12 شهرا المقبلة، على مستوى قطاع غزة، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 101 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة شهور و59 شهرا من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العلاج، مع وجود أكثر من 31 ألف حالة خطيرة".

وأضاف التقرير "خلال الفترة نفسها، ستواجه 37 ألف امرأة حامل ومرضعة سوء تغذية حاد وستحتاج إلى العلاج".

الأطفال يعانون من سوء التغذية

وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية: إن الأطباء لاحظوا تحسنا لكن سوء التغذية لا يزال منتشرا على نطاق واسع. وأضاف أنه من بين 6000 طفل خضعوا للفحص من قبل وزارة الصحة، تبين أن حوالي 1000 طفل يعانون من سوء التغذية وأن 100 منهم بحاجة إلى دخول المستشفى، بحسب "رويترز".

وأضاف: "سوء التغذية ما زال يؤثر على الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن"، مشيرا إلى نقص المواد الغذائية الغنية بالبروتين والدهون بأسعار معقولة. 

وأوضح أبو سلمية أن الكثير من الأطفال يولدون في غزة وهم يعانون من سوء الحالة الصحية، مما يثير مخاوف طويلة الأمد بشأن مستقبلهم.

تحديات المساعدات لا تزال قائمة

وقال كبير مسؤولي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية أنطوان رينارد: إن هناك دلائل على تحسن وضع الجوع المتردي في غزة.

ومع ذلك، قال: إن هناك "صراعا مستمرا" للحصول على وصول سلس إلى غزة على نطاق واسع وبسرعة مشيرا إلى أن الشاحنات الإنسانية والتجارية تواجه ازدحاما عند المعابر الحدودية.

عقبات إسرائيلية غامضة وتعسفية ومسيسة للغاية

كما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يوم الأربعاء من أن العمليات الإنسانية في غزة معرضة لخطر الانهيار إذا لم تقم "إسرائيل" بإزالة العقبات التي تشمل عملية تسجيل "غامضة وتعسفية ومسيسة للغاية".

وقالت عضو لجنة الإنقاذ الدولية زوي دانيلز: إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعني أن من الصعب على الكثير من الناس في غزة الحصول على ما يكفي من الطعام عالي الجودة حتى عندما يكون متوفرا في السوق".

من جهتها، قالت المسئولة في منظمة "كير" جولين فيلدويك: إن الوضع في غزة لم يتحسن بالقدر الذي ينبغي أن يتحسن به؛ حيث يعتمد الناس على الأطعمة المعلبة المطبوخة مسبقا أو المطابخ الخيرية، وهي لا تحتوي على القيمة الغذائية اللازمة لتعافي الناس من سوء التغذية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية