رئيس التحرير
عصام كامل

"صنداي تايمز": الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة يبدو مستحيلا

الرئيس الأمريكي وبنيامين
الرئيس الأمريكي وبنيامين نتنياهو، فيتو
18 حجم الخط

أكد المؤرخ والصحفي المتخصص في شئون الدفاع والخارجية مارك أوربان أن الشرق الأوسط يواجه تحديات كبيرة في محاولة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن نزع سلاح حركة "حماس" وتشكيل سلطة حكم جديدة في القطاع والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وقال أوربان في مقال نشرته جريدة "صنداي تايمز" البريطانية: "في ظل الظروف الحالية يبدو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة مستحيلا لعدة أسباب متشابكة ومعقدة؛ وذلك على الرغم من الجهود التي تبذل قبل لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في 29 من الشهر الجاري".

الاغتيالات الإسرائيلية تعيق تقدم خطة السلام

يقول المؤرخ البريطاني في مقاله: "إن خطة ترامب ذات الـ20 بندا لم تحظ بموافقة كاملة لا من الحكومة الإسرائيلية ولا من حركة حماس، فبعيدا عن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء واستئناف دخول المساعدات، هناك بنود أخرى تقف عقبة في طريق الانتقال إلى الجزء الثاني من الخطة، مثل الجهة التي ستدير القطاع، ونزع سلاح حماس، وهوية القوات الدولية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وهي بنود بقيت محل مناورات جارية".

ويضيف: "لقد حذر رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤخرا من مغبة تجميد الانسحاب الإسرائيلي، مما يشير إلى احتمال تجدد الصراع".

ويبرهن أوربان على ذلك باغتيال سلطات الاحتلال الإسرائيلية للقيادي في كتائب القسام رائد سعد، مضيفا: "إسرائيل قتلت قياديا كبيرا في حماس، مما يعكس مخاطر استمرار الجمود. وفي الوقت الذي أعرب فيه نتنياهو عن تفاؤله بشأن خطة ترامب للسلام، خرج النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي عيران عتصيون ليؤكد أن نتنياهو يستهدف إفشال الخطة واستغلال تردد حماس لتجميد خطة السلام".

نزع سلاح حماس أحد التحديات الكبرى

ومن بين التحديات الكبرى، بحسب أوربان، نزع سلاح "حماس"، مضيفا: "على الرغم من أن حماس ألمحت إلى إمكانها التخلي عن أسلحة ثقيلة كقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون، إلا أنها لم توافق قط على التخلص من أسلحتها النارية. والرأي السائد داخل حماس هو الاحتفاظ بأسلحتها إلى حين قيام دولة فلسطينية".

ويواصل الكاتب تحديد المشكلات المحيطة بالانتقال إلى المرحلة الثانية، قائلا: "إن جزءا كبيرا من المشكلة يكمن في تحديد دور القوة الدولية التي من المقرر انتشارها في غزة، والجهات التي ستشرف على عملية نزع السلاح؛ إذ ترغب حماس وبعض الأطراف العربية في أن يقتصر دور قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في الخطة على كبح العمل العسكري الإسرائيلي في غزة، في حين ترغب إسرائيل في وجود إشراف دولي على نزع سلاح حماس".

يضيف أوربان: "إن القيادي البارز في حركة حماس باسم نعيم أشار إلى إمكانية تجميد أسلحة الحركة أو تخزينها؛ ويرجع نعيم ذلك إلى رفضه وجود قوة دولية تشرف على نزع سلاح حماس، مؤكدا أن دورها يجب أن يقتصر على الحدود فقط لمنع التصعيد".

ويتابع: "يمثل موقف حماس مشكلة تؤثر على استعداد الدول لإرسال قوات لتحقيق الاستقرار في غزة، حيث تواجه دول مثل أذربيجان وإندونيسيا وباكستان تحديات سياسية داخلية تمنعها من المشاركة في هذه المهمة".

ويشير إلى المقترحات المطروحة، ومن بينها استبدال وحدات "حماس" المسلحة بقوة شرطة فلسطينية جديدة، قائلا: إن "هذه القوة إذا شكلت من مقاتلين سابقين من الفصائل المسلحة، ستكون غير قادرة على نزع سلاح حماس"، مضيفا أن "هذه النقطة تزيد الوضع تعقيدا وتجعل الأمور أكثر غموضا فيما يتعلق بجدية واستدامة أي حلول مستقبلية".

تمسك إسرائيل باحتلال نصف القطاع يؤكد استمرار العنف

وفي إشارة إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، يقول الكاتب: "ما يزيد الشكوك حول استمرار وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام هو استمرار أعمال العنف".

ويضيف أن "تصريحات قائد الجيش الإسرائيلي إيال زمير زادت من شكوك الدبلوماسيين، إذ رجح زمير أن يصبح الخط الأصفر هو الحدود الجديدة مع غزة، ما يعني أن إسرائيل قد تحتفظ بنصف القطاع بشكل دائم، مما يعيق أي تقدم نحو السلام الشامل".

ومن بين المشكلات الأساسية التي تعترض تنفيذ الخطة معارضة حماس لوجود قوات أجنبية، مشيرا إلى أن "الدول التي كانت مستعدة في البداية بدأت تشك في مشاركتها بسبب الشروط غير المحددة للمهام وقواعد الاشتباك الخاصة بالقوة الدولية".

الضغوط الداخلية تمنع الغرب من تقديم دعم مستدام لغزة

ويشير الكاتب أيضا إلى العوامل السياسية الداخلية في الدول المساهمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، والتي تجعل من الصعب تقديم دعم مستدام لأي نوع من اتفاقيات السلام في غزة.

ويختتم أوربان مقاله قائلا: "من غير المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة قوات برية رغم محاولاتها تشجيع الحلفاء على ذلك، بسبب معارضة حركة ماجا الداعمة للرئيس الأمريكي لشن حروب خارجية".

يشار إلى أن حركة "ماجا" هي حركة يمينية أمريكية داعمة للرئيس دونالد ترامب، وتتبنى سياسات يمينية متطرفة داعمة لسطات الاحتلال الإسرائيلي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية