أخطاء يرتكبها متّبعو نظام الصيام المتقطع تمنع نزول الوزن
أصبح الصيام المتقطع واحدًا من أشهر الأنظمة الغذائية المتَّبعة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، خاصةً مع بساطة فكرته واعتماده على مواعيد تناول الطعام بدلًا من الحرمان القاسي أو العدّ المرهِق للسعرات. ورغم أنه أثبت فعاليته لدى الكثيرين، إلا أنّ عددًا كبيرًا من الأشخاص يشكون من ثبات الوزن وعدم الشعور بأي تغيّر ملحوظ رغم التزامهم بفترات الصيام.
أوضحت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن الصيام المتقطع نظام فعّال وبسيط يمكن أن يساعد على فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، لكن نجاحه يعتمد على اتباع نمط حياة متوازن.
أضافت الدكتورة مها، إنه بالفعل هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون، دون إدراك، فتُفسد النتائج وتُبطِئ عملية الحرق، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.
أخطاء يقع فيها متبعو نظام الصيام المتقطع
في هذا التقرير نستعرض أبرز هذه الأخطاء، وكيفية تفاديها لتحقيق أفضل استفادة من الصيام المتقطع.

1. الإفراط في تناول الطعام خلال ساعات الأكل
من أكثر الأخطاء انتشارًا أن يعتبر البعض فترة الأكل "مفتوحة" بلا قيود، فيتناولون كميات كبيرة من الطعام لتعويض ساعات الصيام. هذا السلوك يرفع السعرات الحرارية اليومية إلى حدّ يفوق احتياجات الجسم، فتتوقّف عملية فقدان الوزن تمامًا. الصيام المتقطع ليس تصريحًا لتناول ما تشاء، بل وسيلة لتنظيم وقت الطعام فقط. لذلك، يجب أن تحافظ الوجبات على توازنها وأن تتضمن البروتين، والخضراوات، والدهون الصحية، مع تجنّب الإفراط حتى لو كان الطعام صحيًا.
2. اختيار أطعمة غير مناسبة أثناء فترة الفطر
هناك من يتناول أطعمة دسمة أو غنية بالسكريات بمجرد انتهاء ساعات الصيام، مثل الحلويات، المخبوزات، الأطعمة السريعة، والمعجنات. هذه الخيارات تؤدي إلى ارتفاع سريع في الأنسولين، ما يوقف عملية حرق الدهون ويزيد الشعور بالجوع طوال اليوم. يُفضَّل دائمًا البدء بوجبة خفيفة متوازنة تساعد الجسم على استقبال الطعام دون صدمة، مثل البروتين، الخضروات، أو طبق شوربة غني بالألياف.
3. الاعتماد على العصائر والمشروبات عالية السعرات
حتى لو كان الشخص ملتزمًا بمواعيد الصيام، فقد لا يلاحظ فقدان الوزن بسبب شرب العصائر المحلاة، ومشروبات القهوة المليئة بالكريمة والسكر، أو المشروبات الجاهزة في الكافيهات. هذه المشروبات رغم أنها لا تُحتسب كوجبات، إلا أنها تحتوي على سعرات حرارية عالية قد تعادل وجبتين كاملتين. الأفضل هو الاعتماد على الماء، القهوة السوداء، الشاي غير المحلى، أو الأعشاب خلال فترة الصيام.
4. قلة تناول البروتين
البروتين عنصر أساسي لنجاح أي نظام غذائي، خاصة في الصيام المتقطع؛ لأنه يزيد الشعور بالشبع، ويمنع فقدان الكتلة العضلية، ويُبقي معدل الحرق مرتفعًا. تجاهل البروتين يؤدي إلى الشعور السريع بالجوع والرغبة في تناول السكريات، بالإضافة إلى بطء نزول الوزن. لذلك يجب أن تحتوي كل وجبة على مصدر بروتيني مثل البيض، الدجاج، الأسماك، البقوليات أو منتجات الألبان قليلة الدسم.
5. عدم شرب الماء بكميات كافية
يعاني البعض خلال الصيام من الجفاف الخفيف دون أن يشعر، مما يُبطّئ عملية الأيض ويزيد من احتباس السوائل. كما قد يخلط البعض بين الجوع والعطش، فيتناولون طعامًا إضافيًا بينما الجسم في الحقيقة بحاجة إلى الماء فقط. لذلك يجب الحرص على شرب 6–8 أكواب يوميًا على الأقل.
6. قلة النوم أو اضطراب مواعيده
النوم يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الهرمونات الخاصة بالجوع والشبع، وعلى رأسها هرموني اللبتين والغريلين. عندما لا يحصل الشخص على نوم كافٍ، ترتفع الرغبة في تناول الطعام وتتراجع قدرة الجسم على حرق الدهون. وهنا يفقد الصيام المتقطع جزءًا كبيرًا من فعاليته. لذلك يُنصح بأن لا يقل عدد ساعات النوم عن 7 ساعات يوميًا.
7. عدم الانتظام في مواعيد الصيام والأكل
نجاح الصيام المتقطع يعتمد على الالتزام بوقت محدد يوميًا، مثل نظام 16/8. أما تغيير المواعيد باستمرار بين يوم وآخر فيجعل الجسم غير قادر على التكيف مع نمط الحرق المطلوب. يُفضَّل اختيار جدول يناسب روتين الحياة والالتزام به قدر الإمكان.
8. تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات البسيطة
المخبوزات البيضاء، الرز الأبيض، البطاطس المقلية، والسكريات السريعة ترفع مستوى الأنسولين بشكل كبير، وهو ما يعطّل عملية حرق الدهون—وهي الفكرة الأساسية وراء الصيام المتقطع. لذلك يجب التركيز على الكربوهيدرات المعقّدة مثل الشوفان، الخبز الأسمر، البطاطا الحلوة، الفريك والبرغل.

9. تجاهل الدهون الصحية
الدهون الصحية مثل الأفوكادو، زيت الزيتون، المكسرات النيئة، وبذور الشيا تمنح شعورًا قويًا بالشبع وتساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات. كثيرون يخشون تناول الدهون خوفًا من زيادة الوزن، لكن الحقيقة أنها جزء أساسي من نظام غذائي متوازن. المهم هو تناولها بكميات معتدلة.
10. عدم ممارسة أي نشاط بدني
البعض يظن أن الصيام المتقطع وحده يكفي لإنقاص الوزن، لكنه في الحقيقة يصبح أكثر فعالية مع ممارسة الرياضة. أي نشاط بسيط مثل المشي 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يضاعف النتائج، ويحافظ على الكتلة العضلية، ويحسن المزاج والطاقة. أما الاعتماد على الصيام فقط دون حركة فيؤدي غالبًا لثبات الوزن.
11. الصيام لفترات طويلة دون وعي
هناك من يبالغ في تطبيق الصيام المتقطع عبر تمديد ساعات الصيام إلى 20 أو 22 ساعة، ظنًا منه أن هذا سيسرّع نزول الوزن، لكنه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية. فالإجهاد الناتج عن الصيام الطويل يرفع هرمون الكورتيزول، وهو هرمون مسؤول عن تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن.
12. عدم تهيئة الجسم قبل بدء النظام
الدخول المفاجئ في الصيام المتقطع دون تقليل السكر أو تقليل الوجبات مسبقًا قد يسبب صداعًا، تعبًا شديدًا، وجوعًا مبالغًا فيه، ما يجعل الشخص غير قادر على الاستمرار أو يدفعه لكسر الصيام مبكّرًا. من الأفضل تهيئة الجسم تدريجيًا بتقليل السكريات وتقديم موعد العشاء لأيام قبل البدء.
13. عدم التركيز على جودة الوجبات
قد يلتزم الشخص بمواعيد الصيام لكنه يتجاهل جودة الطعام نفسه، فيتناول أطعمة مُصنعة، لحومًا مصنّعة، مقليات، ووجبات جاهزة. جودة الطعام عامل محوري في فقدان الوزن، والصيام المتقطع وحده لا يعوّض سوء الاختيارات الغذائية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



