إيليا أبو ماضي، أنقذته مصر من براثن الفقر وأفسد على عبد الوهاب أشهر أغانيه
إيليا أبو ماضى، شاعر لبناني من شعراء المهجر حضر إلى مصر مع عائلته بحثا عن لقمة العيش وكانت العائلة تعمل في تجارة التبغ ثم أفلست. التقى أنطون الجميل الذي كان مؤسسا لمجلة “الزهور” فكانت بوابته لنشر أول قصائده فيها إيليا، سيطر الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره، وتأثر فيه بمدرسة جبران خليل جبران رحل فى مثل هذا اليوم 23 نوفمبر عام 1957.
عندما اشتد على عائلته الفقر وبطش الأتراك في لبنان، ترك إيليا أبو ماضى الدراسة ورحل إلى مصر عام 1902، وعمل في تجارة التبغ مع عمه، وهناك التقى بأنطون الجميل الذي كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة “الزهور” فاُعجب بذكائه وعصاميته إعجابا شديدا ودعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة، وتوالى نشر أعماله.
تذكار الماضي أول دواوينه
فى عام 1911 أصدر إيليا أبو ماضى ديوانه الأول “تذكار الماضي” وهو في العشرين من عمره عن المطبعة المصرية، يضم شعرا وطنيا، هاجر الى الولايات المتحدة واستقر أولا في سينسيناتي بولاية أوهايو، حيث أقام فيها مدة أربع سنوات عمل فيها بالتجارة مع أخيه الأكبر مراد، ثم رحل إلى نيويورك، وأسس مع الشاعر جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة الرابطة القلمية، ثم أصدر مجلة السفير عام 1929 التى عرض بها أغلب أشعاره وشعر أدباء المهجر واستمرت فى الصدور حتى رحيله، وجمعت الموسوعة العالمية للشعر العربى 287 قصيدة من قصائده.

يعتبر إيليا من الشعراء المهجريين الذين تفرغوا للأدب والصحافة، ويلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره، ولاسيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية وتأثر فيه بمدرسة جبران من اشهر كلماته “أيها الشاكي وما بك داء...كن جميلا تر الوجود جميلا”.
اعترافات قبل الرحيل
قبل الرحيل بعامين وفي مجلة الجيل الجديد عام 1955 كتبت خيرية خيري موضوعا يتضمن كلاما على لسان الشاعر إيليا أبو ماضى يتهم الموسيقار محمد عبد الوهاب بسرقة قصيدة “لست أدرى” منه وتقديمها بصوته وتلحينه.

وقالت خيرية: بدا لي عندما رأيته كأنه شجرة بكت وشاخت في أرض غير أرضها، كنا جالسين حول مائدة في مطعم النجم الشرقي في نيويورك وسألته عن أكبر قصة حب في حياته، هل كل قصائد الغزل التي كتبها كانت خاصة بشخص معين أم هناك عدة أشخاص في حياته، قال أبو ماضي: يستحيل للقلب أن يستقر، أنه يتحرك دائما وقد سموه قلبا لأنه متقلب، وسألته عن هوايته وقد جاوز الخامسة والستين من العمر، قال إنه يهوى المطالعة ولعب الورق، ورد صديق كان يجلس معنا وقال: والوجه الحسن.
فرد إيليا أبو ماضى عليه قائلا: وهل يمكن لإنسان في جسده قلب ألا يحب النساء، قالت خيرية: احك لى حكايتك، فقال: ولدت من أبوين لبنانيين وهاجرت إلى مصر عام 1911 كنت في العشرين من عمرى لأننى لم أستطع أن أخضع للرقابة الشديدة التي فرضها الإنجليز على الصحف، ولوجود شبكة من الجاسوسية فرضتها حتى بين الأصدقاء.
عبد الوهاب سرق اغنية لست أدرى
وأضاف: "تأثرت بالمتنبى وأبى العلاء المعرى حتى إنى أخذت عنه تشاؤم المعري، وبالرغم من أننى تركت مصر بعد ذلك فإن شعرى وقصائدى جاءت إلى مصر وتغنى بها الجميع حتى أن محمد عبد الوهاب أنشد لي قصيدة "لست أدري" دون أن يتعاقد معى أو أتقاضى منه ثمنها وبالرغم من رفضى تلحينه وغناءه للقصيدة.
ليس هناك ما يثير شهيته للكتابة
وتابع إيليا أبو ماضى: “إننى مقل في إنتاجى الشعرى لأنه ليس هناك شيء يثير العاطفة والشهية للكتابة، الأديب في الغربة أصبح يعطى ولا يأخذ لأن البيئة التي يحيا بها لا تنفعل به بعد أن طغت المادة على الروح، وإن العالم الحاضر هو عالم الآلات، وقد اخترع الإنسان الآلة ليستعبدها فإذا هي تستعبده”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
